دبي: زهير العربي، (وكالات) تباينت مؤشرات أسواق المال العالمية، أمس الاثنين، مع تبدد حالة التفاؤل الناجمة عن بيانات سوق العمل الأمريكي القوية التي صدرت الأسبوع الماضي، وفيما قادت مجموعة من الأنباء الشركات إلى تحركات فردية كبيرة لبعض المؤشرات، سقطت مؤشرات أخرى فريسة لنتائج فصلية ضعيفة لشركات كبرى، وفي ظل ذلك وقعت «وول ستريت» تحت ضغط ترقب المستثمرين لنتائج عملاق التكنولوجيا «ألفابت» التي ينتظر أن تصدر بعد نهاية التداول، وفيما انخفضت الأسواق الأوروبية بشكل جماعي، نجحت الأسواق الآسيوية من الاستفادة من نتائج قوية؛ لتغلق جميعها في المنطقة الخضراء. في بورصة نيويورك، فتحت المؤشرات الثلاثة على تراجع؛ جرّاء ترقب المستثمرين لمزيد من نتائج الشركات الكبرى في وقت لاحق؛ ومن بينها «ألفابت»، وانخفض «داو جونز»؛ بعد مكاسب دامت ستة أسابيع؛ جرّاء نتائج أقل من المتوقعة لشركتي «إكسون موبيل»، و«شيفرون»، بينما تتحول أنظار المستثمرين أيضاً نحو المحادثات التجارية بين مسؤولي الولايات المتحدة والصين وسط محاولات مستمرة لإيجاد حلول للقضايا الخلافية بين أكبر اقتصادين في العالم. وفي بداية الجلسة، انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 40 نقطة إلى 25023 نقطة؛ ليرتد متذبذباً في وقت لاحق بمكاسب طفيفة سرعان ما بددها بخسائر تجاوزت 70 نقطة، تمثل 0.30%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك 37 نقطة تمثل 0.51%؛ نتيجة ضغوط من شركات الطاقة، بينما فقد مؤشر «إس آند بي» 4 نقاط تمثل 0.15% إلى 2702 نقطة، وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم «ماكسويل تكنولوجيز» بنسبة 49% إلى 4.60 دولار؛ بعد إعلان «تسلا» عزمها الاستحواذ عليها. وفي القارة العجوز، انخفضت الأسهم الأوروبية، أمس الاثنين، ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% وسط أداء متقلب للمؤشرات الإقليمية في مستهل التداول، فيما انخفض المؤشر «كاك» الفرنسي 40 نقطة، تمثل 0.81%، وفقد مؤشر «داكس» الألماني «0.49%، وهبط مؤشر «فوتشي» البريطاني 0.11%. وحقق سهم وايركارد الألمانية أفضل أداء في الصفقات المبكرة، وقفز 15%؛ بعدما أعلنت أن مكتب محاماة عينته لم يتوصل بشكل حاسم إلى ما يفيد حدوث انتهاكات للقانون؛ بعد ادعاءات بارتكاب مخالفات. ولفتت تطورات صفقات الاندماج والاستحواذ عن اهتمام المتعاملين، ونزل سهم دي.اس.في الدنماركية 3.5%؛ بعد تعثر عرضها لشراء بانالبينا؛ بعد أن رفضه أكبر مساهمي الشركة السويسرية، ونزل سهم رايان اير؛ بعدما أعلنت شركة الطيران الاقتصادي الأيرلندية عن خسائر 20 مليون يورو (22.9 مليون دولار) في الربع الثالث؛ بسبب انخفاض أسعار التذاكر، الذي من المتوقع أن يستمر على مدار العام. وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكاي الياباني مرتفعاً، أمس الاثنين، في الوقت الذي صعدت فيه أسهم القطاع المالي على خلفية بيانات اقتصادية قوية في الولايات المتحدة؛ إلا أن أرباحاً ضعيفة من سوني وهوندا كبحت المكاسب في طوكيو، وارتفع المؤشر القياسي 0.5% ليغلق عند 20883.77 نقطة، فيما ارتفع مؤشر شنجهاي 1.30% تمثل 33 نقطة، بينما زاد مؤشر «هونج كونج» 0.21% تمثل 59 نقطة. وحققت الشركات اليابانية المالية الباحثة عن عوائد مرتفعة أداء يفوق السوق، أمس؛ بعد أن زادت عوائد أدوات الخزانة الأمريكية؛ بفضل تقرير لوزارة العمل أظهر ارتفاعاً يفوق التوقعات لعدد الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، وهو الأكبر منذ فبراير/شباط 2018. وارتفع مؤشر قطاع التأمين 1.9% وزادت أسهم البنوك 1.4% مع صعود داي-إيتشي لايف هولدنجز 2.6%، وتقدمت أسهم مجموعة ميتسوبيشي يو.اف.جيه المالية 1.2%. وعلى صعيد الأسهم النشطة، أمس، انخفض سوني 8.1% إلى 5055 ينا، وتصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولاً؛ من حيث حجم التعاملات. وبعد إغلاق السوق، يوم الجمعة، أعلنت سوني عن أرباح تقل عن التوقعات؛ بسبب تباطؤ نشاط الألعاب، وانخفضت أسهم هوندا موتور 3.5%؛ بعد أن قالت شركة السيارات: إن تخفيضات متزايدة على أحد طرزها دفعت أرباح التشغيل للانخفاض 40% من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول. وتأثرت الأرباح سلباً أيضاً بتكاليف مرتبطة بالجودة وتقلبات العملة، في حين ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1% إلى 1581.33 نقطة.