«وول ستريت» تتأرجح ترقباً لمفاوضات التجارة

  • 2/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: زهير العربي، (وكالات) ضغطت نتائج فصلية ضعيفة لأعمال شركات كبرى على مؤشرات الأسهم العالمية، وفي ظل ذلك انخفضت المؤشرات الأوروبية بنسب متفاوتة، وفيما تأرجحت مؤشرات «وول ستريت» مع ترقب المستثمرين لنتائج مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، أفلتت الأسهم الصينية واليابانية بمكاسب طفيفة، في حين سقطت مؤشرات هونج كونج في فخ التراجع. في بورصة نيويورك، تأرجحت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بداية تعاملات أمس الثلاثاء، مع ترقب الجديد في المحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وقاد قطاعا الطاقة والصناعة تراجع «وول ستريت»، فيما كان سهم «مورجان ستانلي» أكبر الخاسرين في المؤشر الصناعي «داو جونز»، لتظل المؤشرات في حالة تذبذب بين الارتفاع الطفيف والانخفاض الهامشي. وتراجع «داو جونز» الصناعي بنحو 0.04%، كما انخفض «ستاندرد آند بورز» 0.05%، وهبط «ناسداك» بنحو 0.2% قبل أن يرتد في وقت لاحق بمكاسب طفيفة تراوحت بين 0.05% و0.09%. وكانت الأسهم الأمريكية قد أغلقت أبوابها أمام المستثمرين الاثنين احتفالاً بعيد الرؤساء، بعد أن سجلت مكاسبها الأسبوعية الثامنة، حيث ربح «داو جونز» أكثر من 400 نقطة بنهاية جلسة الجمعة الماضية. وأعلن البيت الأبيض مساء الاثنين أنّ المفاوضات التجارية بين الولايات المتّحدة والصين ستستأنف الثلاثاء في واشنطن بهدف التوصّل لاتفاق يوقف حرب الرسوم الجمركية الدائرة بين البلدين. وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إنّ المفاوضات ستستأنف على مستوى مساعدي الوزراء قبل أن تجري الخميس على مستوى الوزراء. وسيُعقد القسم الأول من المحادثات مع واشنطن بقيادة جيفري غيريش، مساعد الممثل الأمريكي للتجارة روبرت لايتهايزر. وسيكون هذا الأخير من جهته على رأس وفد وزاري. وسيضمّ الوفد الأمريكي أيضاً وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ومستشارين رئاسيين هما لاري كودلو وبيتر نافارو ووزير التجارة ويلبور روس. كما أعلنت وزارة التجارة الصينية أمس الثلاثاء أن من الجانب الصيني سيترأس نائب رئيس الوزراء ليو هي المفاوضات العالية المستوى التي ستُعقد يومي الخميس والجمعة، ومن المقرر أن يلتقي ترامب نظيره الصيني شي بعد جولة المفاوضات هذه «لكي يحلاّ وجهاً لوجه المشاكل العالقة». وفي القارة العجوز، تراجعت كافة مؤشرات الأسهم الأوروبية قليلاً أمس الثلاثاء لكنها ظلت عند مستويات مرتفعة لم تشهدها منذ أكتوبر/‏ تشرين الأول حيث ساعد التفاؤل بشأن محادثات التجارة الصينية الأمريكية في الإبقاء على المعنويات عالية رغم بعض النتائج المخيبة للآمال من شركات مثل مجموعة بي.إتش.بي وبنك إتش.إس.بي.سي. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4%، وتراجع مؤشر «كاك» الفرنسي 0.46%، و«داكس الألماني 0.34%، و»فوتشي» البريطاني 0.62%. وكان إتش.إس.بي.سي من بين الأسهم المنخفضة التي دفعت المؤشرات للتراجع حيث جاءت نتائج البنك مخيبة للآمال بفعل ارتفاع التكاليف وتراجعات الأسهم التي نالت من نشاط التداول، وخفض بنك أوف أمريكا ميريل لينش تصنيفه للسهم إلى «محايد» عقب إعلان النتائج، قائلا إن فرص صعوده «محدودة»، لينزل مؤشر قطاع البنوك 0.8%. وفي آسيا، زاد المؤشر نيكاي القياسي 0.10% ليغلق عند 21302.65 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى إغلاق له منذ منتصف ديسمبر/‏ كانون الأول، أمس الثلاثاء، بدعم من انفراجة في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وفيما أغلق مؤشر شنجهاي الصيني على ارتفاع طفيف بلغ 0.05%، انخفض مؤشر هونج كونج 0.42%. وقادت المكاسب في طوكيو الأسهم الدفاعية مع استمرار المستثمرين في توخي الحذر بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية، وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.28% إلى 1606.52 نقطة، مسجلاً أعلى مستوياته في شهرين أيضاً، وهبط سهم مجموعة سوفت بنك 3.3%، بعدما قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مستثمرين رئيسيين من بينهم صندوق الثروة السيادي السعودي غير راضين عن التقييمات المرتفعة لصندوقها رؤية. وصعدت أسهم سكك حديد شرق اليابان وسكك حديد وسط اليابان بنسبة اثنين% و1.6% على الترتيب، كما ارتفعت أسهم شركات المرافق، حيث زاد سهم تشوبو للطاقة الكهربائية 2.7% وطوكيو للغاز 2.2%. وتراجعت أسهم الكثير من المصنعين مع استمرار المستثمرين في توخي الحذر من أن يؤثر التباطؤ في الصين وغيرها سلباً في إيراداتهم، ونزل سهم فانوك لصناعة الروبوتات 0.3% بينما هبط سهم باناسونيك 0.7%. ترامب: الأسهم كانت ستفقد 10 آلاف نقطة في 2016 قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن سوق الأسهم كان سيشهد خسائر حادة في حال فوز المعارضة التي كانت تمثلها هيلاري كلينتون، في انتخابات الرئاسة الماضية بالولايات المتحدة. وذكر الرئيس الأمريكي في تغريدة له عبر تويتر، أمس الثلاثاء: «لو فاز حزب المعارضة في الانتخابات، فإن سوق الأسهم كان سوف ينخفض على الأقل 10 آلاف نقطة حتى الآن، ولكن نحن نتجه صعوداً»، ولم يحدد ترامب أي مؤشر كان يشير إليه، ولكنه على الأرجح كان يشير إلى «داو جونز» الصناعي الذي ارتفع بنحو 42% أو أكثر من 7600 نقطة، منذ اليوم السابق لفوز الرئيس الأمريكي على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في 8 نوفمبر/‏ تشرين الثاني 2016. ومنذ فوز ترامب أيضاً حقق مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك مكاسب قوية بلغت 30.2% و45% على التوالي، وكان ترامب وقع قانون خفض الضرائب على الشركات في 2017 ما دعم الأسهم الأمريكية.

مشاركة :