رأس الخيمة:عدنان عكاشة أكد سعيد راشد القيطف الشحي، صاحب المتحف التراثي الجديد بمنطقة سيح القصيدات في رأس الخيمة، الذي أطلق عليه «متحف القيطف الشحي التراثي»، أنه قضى 15 عاماً في جمع المقتنيات التراثية، التي يحتويها المتحف المقام في منزل أسرته، ويضم حوالي ألف قطعة تراثية وتقليدية، نسبة كبيرة منها تعود إلى البيئة الجبلية في رأس الخيمة، أقدمها يصل عمره إلى ما يتراوح بين 150 و200 عام. يشتمل المتحف التراثي، الذي افتتحه مؤخراً، المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، بحضور حسن الشحي، سفير الإمارات في العراق، على محتويات قديمة، من أبرزها فخاريات ونحاسيات، من قدور وأواني طبخ ودلال قهوة، وأبواب، وخناجر، وسيوف تعرف بين المواطنين أبناء الجبال ب «كتارة- كتاتير»، وسكاكين «بيشك»، التي كانت تستخدم في ذبح «الحلال»، وكسلاح شخصي، ومفاتيح خشبية مصنعة محليا، على أيدي «الشواب» من خشب السدر، وقفول وعملات قديمة، وصخور جبلية، وأسلحة قديمة، من بنادق «صمعة» و«ميزر»، ويروز «اليرز»، وصور قديمة وحديثة لشيوخ الإمارات، ويحتوي قطعا تعود أصولها لدول مختلفة. صمم المتحف، الذي استغرق بناؤه 4 أعوام، على هيئة مساكن أبناء المناطق الجبلية في الدولة خلال الحقب السابقة، ويتكون من حجرتين وبيت صغير للرحى، يحاكي ما كان موجودا في مساكن مواطني المناطق الجبلية في الماضي، و«ينور» لجمع القمح وضربه بالعصي لتصفيته، قبل أن ينقل لبيت الرحى، ومدفعين خشبيين، وبركة جبلية مصممة حديثاً، كانت تستخدم في الماضي للشرب وري المزروعات وسقاية «الحلال» والاستخدامات المنزلية، وبرج تراثي إماراتي، و«دكة»، وهي جلسة للعائلة والأقارب والأصدقاء، و«طوي»- بئر.