مشاورات لتشكيل الحكومة الفلسطينية ولجنة الانتخابات تلتقي الفصائل

  • 2/5/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

منذ تقديم حكومة رامي الحمدالله استقالتها، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وقبول الرئيس الاستقالة في 29 من ذات الشهر، بدأت بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي بتناقل أسماء وزراء الحكومة ورئيسها، إلا أنه رسمياً لم تصدر تشكيلة الحكومة ومازالت الحكومة المستقيلة تسيّر الأعمال حسب قرار الرئيس الذي أعلن منذ لحظتها استمرارها بتسيير الأعمال وبدء مشاورات تشكيل حكومة سياسية فصائلية، في وقت بدأت لجنة الانتخابات المركزية اجتماعاتها للتحضير للانتخابات.وحاورت اللجنة المكلفة من مركزية حركة «فتح» الفصائل وعدد من الشخصيات المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني لتشكيل الحكومة. وكانت عدة مصادر قد أكدت أن الإعلان عن تشكيل الحكومة قد يتم قبيل منتصف فبراير/شباط الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار دعوة موسكو ل 10 فصائل فلسطينية للحوار في 13و14 فبراير أيضاً، والتي قد يكون لها دور بتحديد موعد الإعلان الرسمي عن تشكيل الحكومة أو أدوار أخرى ستظهر بعد انتهاء الحوارات بموسكو.وفي ذات السياق، أكد رامي الحمدالله رئيس الحكومة المستقيل «حكومة تسيير الأعمال» أن حكومته أفسحت المجال أمام المشاورات الحثيثة لتشكيل حكومة فصائلية جديدة تقود المرحلة القادمة للضغط تجاه إنهاء الانقسام، وتبني على ما حققته حكومته على الأرض من مشاريع وأسس للتحول من سلطة إلى دولة، في وقت تواصل فيه «إسرائيل» مخططاتها لتقويض أسس ومؤسسات هذه الدولة وتجريدها من هويتها، وسلبها مقومات بقائها وصمودها خاصة في القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.وأكد أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» ماجد الفتياني حرص الحركة على إجراء المشاورات مع كل الفصائل رغم إدراكها لمواقف بعض الفصائل، مشيراً إلى أن الجبهتين «الشعبية» و«الديمقراطية» أعلنتا عدم المشاركة في الحكومة، وحزبي «الشعب» و«فدا» عادا إلى قواعدهما التنظيمية ومكاتبهما ولجانهما المركزية لاتخاذ الموقف النهائي حول المشاركة في الحكومة القادمة.وفي سياق متصل، عقدت لجنة الانتخابات المركزية، أمس الاثنين، في مقرها العام بمدينة البيرة اجتماعاً مع ممثلي الفصائل والأحزاب السياسية في الضفة الغربية، حيث أطلع حنا ناصر رئيس اللجنة ممثلي الفصائل على جاهزية اللجنة من الناحية الفنية لإجراء الانتخابات، بانتظار صدور المرسوم الرئاسي الذي يحدد موعد الانتخابات من أجل بدء العمل الفعلي لإجرائها.وبيّن ناصر أن هذه الاجتماعات مع الفصائل والتي تُجرى في الضفة الغربية، ومن المقرر إجراؤها في قطاع غزة، تأتي ضمن مسؤولية اللجنة في تعزيز مشاركة كافة الفصائل والأحزاب السياسية في أي انتخابات مقبلة، والاستماع لمواقفهم وتوجهاتهم فيما يتعلق بالانتخابات، وهي خطوات ضرورية لإنجاح العملية الديمقراطية وضمان أوسع مشاركة فيها في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة على حد سواء. ويُجرى التنسيق حالياً مع جميع الأطراف المعنية، من أجل أن يتوجه وفد من لجنة الانتخابات برئاسة حنا ناصر إلى قطاع غزة في وقت لاحق، لعقد اجتماعات مماثلة مع قادة الفصائل في القطاع لنفس الغرض. (وكالات)

مشاركة :