الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على تظاهرات جديدة في السودان

  • 2/5/2019
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - (الوكالات): تجددت أمس الاثنين التظاهرات المناهضة للحكومة السودانية في الخرطوم وأم درمان، وردت شرطة مكافحة الشغب بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق ما أكد شهود. وقال الشهود إن المحتجين نزلوا إلى الشوارع في أحياء في الخرطوم وفي مدينة أم درمان الواقعة على الجانب المقابل من نهر النيل. وسارعت قوات مكافحة الشغب إلى تفريق التظاهرات، مطلقةً الغاز المسيل للدموع على إحدى التظاهرتين في الخرطوم وفي أم درمان، وفق المصدر نفسه. وأكد الشهود أنه رغم ردّ الشرطة، واصل المحتجون ترداد عبارات «حرية، سلام، عدالة»، الشعار المعتمد في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي انطلقت في ديسمبر. وخرجت التظاهرات صباحا على غير العادة، استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين (وهو تجمع غير رسمي)، للاحتجاج على مقتل مدرس يدعى أحمد الخير، بمباني الأمن في مدينة خشم القربة بولاية كسلا شرقي السودان. وتضاربت الروايات حول وفاة المدرس، حيث أكد ذووه وناشطون أن الوفاة وقعت نتيجة تعرضه للتعذيب، بينما نفت الحكومة الواقعة، مؤكدة أنها نتيجة لتسمم غذائي. وقال شهود عيان لوكالة الانباء الالمانية إن قوة من الأجهزة النظامية فرقت متظاهرين في أحياء شمبات والازهري والسلمية والعباسية ومايو وشارع الستين في الخرطوم، بالغاز المسيل للدموع، حيث عمد متظاهرون إلى إحراق إطارات السيارات في الشارع الرئيسي وترديد هتافات تندد بالوضع الاقتصادي وتطالب بإسقاط النظام، وآخرون يحملون لافتات تندد بمقتل المدرس. ونفذ عدد من المعلمين بولاية كسلا وقفة احتجاجية أمام مجمع محاكم كسلا، مطالبين بالقصاص لزميلهم الذي قتل بمباني الأمن وأُعلنت وفاته يوم السبت. يشار إلى أن السودان يشهد تظاهرات منذ التاسع من الشهر الماضي احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية، ويطالب المتظاهرون بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير ونظامه. وتحدى البشير التظاهرات، مخاطبا مؤيديه في مسيرات موالية له في كل أنحاء البلاد، كما سعى إلى تأمين دعم الحلفاء الإقليميين. وجرت يوم الأحد ثلاث مسيرات مؤيدة له في ولاية شمال كردفان حيث تعهد بدعم النمو في الأرياف عبر مشاريع جديدة للبنى التحتية. وأكد البشير ومسؤولون بارزون آخرون أن الحكومة لا يمكن تغييرها إلا عبر الانتخابات. ويدرس البشير الذي تولى السلطة بانقلاب مدعوم من الاسلاميين في عام 1989 الترشح لولاية ثالثة بعد تعديل الدستور ليسمح له بذلك في انتخابات مقررة العام المقبل. وتعدّ حركة التظاهرات التي يقودها تجمّع المهنيين السودانيين أكبر تحدٍّ لحكم البشير منذ ثلاثة عقود.

مشاركة :