الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع مع خروج تظاهرات جديدة

  • 2/1/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - (أ ف ب): أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في العاصمة السودانية وغيرها من المدن أمس الخميس، بحسب شهود عيان، بعد خروج تظاهرات جديدة تطالب بإنهاء حكم الرئيس عمر البشير. وهتف المتظاهرون «حرية، سلام، عدالة» وهو الشعار الذي انطلق مع حركة الاحتجاجات التي تهز السودان منذ أسابيع. وخرج المتظاهرون إلى شوارع الخرطوم وأم درمان. وصرح أحد شهود العيان لوكالة فرانس برس بأن «شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين شمال الخرطوم، ولكنهم واصلوا التظاهر». وذكر متظاهر من شمال الخرطوم «الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع ولكننا لن نتوقف». وفي حي بري شرق العاصمة، والذي يشهد احتجاجات مستمرة، صفق المتظاهرون وصفروا وضربوا على الزجاجات البلاستيكية، بينما أشعل البعض النار في إطارات وأشجار، ما تسبب في تصاعد أعمدة الدخان، بحسب الشهود. كما احتشد المتظاهرون في مدينة بورتسودان على البحر الأحمر وفي العديد من القرى في ولاية الجزيرة جنوب العاصمة، وفي مدينة مدني وسط البلاد، طبقا للشهود. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع كذلك على المتظاهرين في مدني التي تشهد العديد من التظاهرات منذ ديسمبر. وقال أحد المتظاهرين: «الشرطة تطاردنا في الشوارع والأزقة، وتطلق الغاز المسيل للدموع، ولكننا نواصل التظاهر». ودعا تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود حركة الاحتجاجات، إلى تظاهرات يومية، ولكن لم يُسجل سوى عدد قليل منها في الأيام القليلة الماضية. وانطلقت الاحتجاجات في السودان في 19 ديسمبر، عندما نزلت حشود غاضبة إلى الشارع للاحتجاج على زيادة الحكومة سعر الخبز ثلاثة أضعاف. وتنامت التظاهرات لتتحول إلى احتجاجات مناهضة للحكومة تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي. وذكر مسؤولون أن التظاهرات أدت الى مقتل 30 شخصا في الاحتجاجات، بينما تقول جماعات حقوقية إن عدد القتلى يزيد على 40 شخصا من بينهم أطفال وعاملون في القطاع الطبي، منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر. ومن جانبه سخر الرئيس السوداني عمر البشير أمس الخميس من استخدام معارضيه وسائل التواصل الاجتماعي لحشد المحتجين ضد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود وقال إن الحكومات والرؤساء لا يمكن تغييرهم عبر واتساب وفيسبوك. ودأب منظمو الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي هزت السودان أسابيع، على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتساب وتويتر لحشد المتظاهرين. وقال البشير أمام المئات من مناصريه في تجمع بثه التلفزيون في مدينة كسلا شرق البلاد «الحكومات والرؤساء لا يتم تغييرهم عبر الواتساب والفيسبوك وإنما عبر الانتخابات». وأضاف «لا بد من إرضاء جماهيرنا وخاصة الشباب وهم مركز اهتمامنا لنؤمن لهم مستقبلهم والمشاركة عبر الجلوس والحوار معهم». ووثق النشطاء الاحتجاجات التي اندلعت في 19 ديسمبر من خلال نشر الكثير من صور الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن على مواقع التواصل الاجتماعي. ويقود التظاهرات تجمع المهنيين السودانيين الذي يصدر بشكل منتظم إعلانات على الانترنت للتظاهرات المقبلة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

مشاركة :