في الوقت الذي رفعت فيه إدارات ومكاتب التعليم بمختلف مناطق المملكة مستوى حالة التأهب والاستعداد والعمل على نشر ثقافة الاختبارات الدولية timss بين الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور، باعتبارها مؤشراً لما يصل إليه التعليم في بلادنا من تطور وتقدم تعليمي، شدد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ؛ على أهمية الاختبارات الدولية كاختبارات (TIMSS) وغيرها؛ كونها تقارن النظام التعليمي بمختلف مكوناته الأساسية، وخصوصاً ما يتعلق بمنظومة التعليم من ناحية اتساقها وقوتها، وتعكس أداء المعلم على وجه الخصوص. ولفت آل الشيخ؛ خلال تدشينه المنصة الرقمية للاختبارات الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS، إلى أهمية المقارنة والتنافسية كونها تعطي المنظومة التعليمية بما فيها المعلم والمعلمة حقهم، وتعطي المنظومة الاقتصادية مستوى أعلى لتطوير الموارد البشرية في هذا الوطن، وتعكس مستوى الاهتمام الذي توليه المملكة لقطاع التعليم من موارد وإمكانات للوصول به إلى أعلى المستويات، وتحقيق الطموحات المرجوة. وأضاف، أنه من الأهمية أن نسعى لتحقيق أهدافنا في رفع المستوى التحصيلي لأبنائنا وبناتنا، ورفع أسهم الترتيب العام للمملكة في هذه الاختبارات، وفق مؤشرات الأداء المرتبطة بدراسات TIMSS، وقياس الاتجاهات في تحصيل الطلبة في مادتَي الرياضيات والعلوم . ونوّه وزير التعليم بجدية العمل في تمكين الطلبة من المهارات، ومن الانضباط في الأداء لما يمكنهم من تقديم أدلة قطعية على كفاءة وعلو ومكانة منظومة التعليم والتعلم في المملكة، وسمو رسالة المعلم والمعلمة في هذا الوطن الغالي، مستدلا بالمستويات والنتائج المتقدمة لبعض المدارس التي يشارك طلابها في المحافل الدولية، وتقديمها أرقاماً تنافسية مشرفة. وكان وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ؛ قد دشّن أمس الإثنين، المنصة الرقمية للاختبارات الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) وورشة العمل المتخصصة "للتعريف بدراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS 2019)" ، بحضور وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور نياف الجابري. من جهته، أكد وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور نياف الجابري؛ أن الورشة تعنى بالتركيز على اختبارات (TIMSS) والتهيئة لها، وكيف يتم إطلاع الطلاب على الدراسة ومحتوياتها. وقال الجابري: " يجب أن نهتم بها ونعكسها في عمليات التعليم والتعلم في مدارسنا وفي مناهجنا"، مبيناً أن جودة التعليم ستقيّم من خلال أدائنا في الاختبارات الدولية، وفي هذا العام في الثلث الأول من شهر أبريل القادم ستعقد اختبارات (TIMSS)، وبعده بعام أو عامين ستكون هناك سلسلة من الاختبارات والدراسات الدولية التي علينا أن نهتم بمحتواها ونعكسها في عمليات التعليم والتعلم كونها تعبر عن النمط والتوجه العالمي. يُذكر أن المنصة الرقمية يستفيد منها طلاب وطالبات التعليم في مناطق المملكة ومحافظاتها، وتتضمن أسئلة تحاكي اختبارات (TIMSS) تظهر للطلاب بشكل عشوائي، ومبنية على الصعوبة وفق استجابات الطلاب على المستوى الدولي، ويتم تطبيقها أكثر من مرة، بحيث يستطيع المعلم من خلالها الدخول وتقييم إجابات الطلاب، وهناك مجموعات تعلم داخلية يستفيد المعلم منها عبر الحقائب التدريبية ويقدم من خلالها للطلاب عدداً من الأنشطة وسط متابعة من مديري التعليم لما يحدث داخل المدارس التابعة لإداراتهم.
مشاركة :