تسود حالة من السخط والغضب بين أهالي ومصابي مرض التصلب المتعدد الذين يعالجون على نفقة الدولة بسبب تأخر صرف علاجهم الشهري من مستشفيات وزارة الصحة بأسيوط ومرضى التصلب المتعدد في أسيوط لا تزيد أعمارهم على 25 سنة، حيث إنه يصيب الشباب فقط في اعمار من 15 الي 40 عاما وهو من الأمراض المناعية العالية التكلفة في علاجها، حيث يقوم المرضى شهريا بالتوجه للمستشفى التابع لمديرية الصحة بأسيوط لصرف علاجهم والذي يزيد سعر الحقنة الواحدة منه أسبوعيا عن 1000 جنيه في حالة شرائه من الخارج وليس في مقدرة المواطنين من المرضى ولا ذويهم شرائه وقد توجه عدد من المرضى بالفعل لصرف العلاج ولكن المستشفى رفض منحهم العلاج متعللا بعدم صرف الوزارة للمديرية المستحقات التي يتم دفعها للشركات الموردة، فبالتالي لم تورد المديرية سعر العلاج ورفضت الشركة التوريد والضحية هم المرضي.وقد ارسل ذوو المرضى استغاثات ونداءات للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ومحافظ أسيوط اللواء جمال نور الدين بسرعة التصرف في الأمر لصرف العلاج للمرضى، حيث إن توقف المريض عن تناول جرعة واحدة كفيل بحدوث انتكاسة كبيرة في المرض وتعطيل خلايا المخ ويبدأ مرحلة العلاج من الصفر وقال "ع. ل" والد إحدى الحالات المصابة بالمرض إنني توجهت على مدى الأيام الماضية لمستشفى الإيمان الجديد بأسيوط لكنهم أخبروني أن العلاج ليس موجودا واذهب لوكيل وزارة الصحة لتحريك الأمر، ولكني فشلت في الوصول لوكيل الوزارة الذي لا يرد على هاتفه أبدا وتمكنت من شراء حقنتين لابني هذا الاسبوع وصرفت كل ما تبقي لي من راتب لشراء الحقن بـ1500 جنيه ولكن من اين المال الذي اشتريى به حقن الأسبوع القادم إذا تأخر صرف العلاج عن ذلك هل أسرق أو أختلس لأعالج ابني وهو شاب عمره 20 سنة ونحن نناشد وزيرة الصحة سرعة صرف العلاج ونناشد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط التواصل مع الوزيرة ووكيل الوزارة لسرعة إنقاذ أبنائنا من تركهم فريسة لهذا المرض.
مشاركة :