استشهد القديس أكليمنضس، في مثل هذا اليوم، الخامس من فبراير، وكان ابنا لامرأة مؤمنة اسمها افروسينا من أهل انقورا، ولما شب قليلا علمته أمه علوم الكنيسة وهذبته بالأدب المسيحية. ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، سلك طريق الفضيلة، وبلغ في النسك والعبادة مبلغا عظيما، فكان لا يأكل سوى البقول، متشبها في ذلك بالثلاثة الفتية القديسين ولما رسم شماسا ازداد في طلب العلم،اشتهر أمره وذاع صيته حتى بلغ الملك دقلديانوس، فاستحضره ولاطفه كثيرا، ووعده أن يتبناه إذا وافقه على عبادة الأوثان. وإذ لم يذعن لقوله عذبه بكل أنواع العذاب وقد تولى تعذيبه كثيرون، حتى أنه أوقف أمام سبعة مجالس للحكم، وأخيرا قطعوا رأسه فنال إكليل الشهادة، وأخذت جسده سيدة مؤمنة اسمها صوفية، ودفنته بإكرام جزيل.
مشاركة :