المجتمعات المسلمة: قوة وثيقة الأخوة الإنسانية تجسد شجاعة سياسية ودينية

  • 2/6/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور محمد البشاري إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في أبو ظبي فرصة جادة لدعاة السلام للعمل بمبادئها.جاء ذلك خلال مشاركة البشاري في الندوة الدولية، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف حول الحوار والمبادرات، بمناسبة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان، والتي نظمتها تنسيقية المنظمات غير الحكومية من أجل الحوار المعتمدة بالأمم المتحدة بجنيف، بمشاركة المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.وأضاف البشاري أن قوة وثيقة الأخوة الإنسانية إنها جمعت بين الإرادة السياسية للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات وبين عزيمة القيادات الروحية للطوائف الدينية في السير نحو الوئام والتعاون على الخير.ولفت إلى مبادرة القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي حملت دلالات إيجابية للتعامل مع الآخر، حيث شددت التجربة الإماراتية في إدارتها للتعددية الدينية والتنوع الثقافي على احترام عقائد الآخرين ودور عبادتهم، وحسن الجوار، والتهنئة في المناسبات، وجواز بناء الكنائس، وتبادل الهدايا، وترسيخ قيم الحوار مع أهل الكتاب، وغيرها من الأمور التي تعضِّد من فكرة الأخوة الإنسانية والتعددية الدينية.وانتقد البشاري فتاوى الجماعات المتطرفة ذات الدلالات السلبية في التعامل مع الآخر، والتي كانت في مجملها دعوات عنصرية، حثَّت على نبذ الآخر، ورفضه بالكلية، حيث يعتمد المتشددون ألفاظا عنصرية ضد الآخر.وشرح الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، مقاصد وثيقة الأخوة الدينية الداعية إلى احترام البعد الإنساني للآخرين؛ حيث تساهم في خلق مجتمع متجانس وقوي، بل وتسعى إلى خلق جيل واعٍ من شبابنا قادر على تحمل الأعباء، كما ساهمت هذه القيم أيضًا في تحقيق الوئام المجتمعي بين أتباع الأديان في الوطن الصغير (الدولة) والوطن الكبير (العالم) الذي يحتضن الجميع.وطالب الدكتور البشاري بضرورة تبني برامج علمية وتربوية لتنمية الوعي الذي يعزز ثقافة التعايش السلمي والتسامح المجتمعي وينشر قيم الأخوة الإنسانية، وبوضع مناهج تربوية وتعليمية جديدة لإعداد جيل واعٍ وقادر على تحمل أعباء المرحلة الراهنة، ودعا إلى تبني خطاب ديني معتدل ينبذ كل أشكال التطرف والتشدد في الممارسات الدينية والثقافية والاجتماعية.من جهتهم، رحب المشاركون في الندوة الدولية، بوثيقة الأخوة الإنسانية، ودعوا لجعلها وثيقة أساسية للمنظمات غير الحكومية المعنية بقضايا الحوار.يشار إلى أن (أسبوع الوئام العالمي بين الأديان) هو حدث سنوي يُحتفل به خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير ابتداء من عام 2011.وأقّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة (أسبوع الوئام العالمي بين الأديان) في قرارها رقم A/RES/65/5 والذي اتخذ في 20 أكتوبر 2010، مشيرة في قرارها إلى أن التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان يشكلان بعدين مهمين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان، ما يجعل الأسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم.

مشاركة :