شدد رئيس مجلس إدارة شركة نقل وتجارة المواشي بدر السبيعي على التزام الشركة بحماية حقوق الحيوان، ومعاملته وفق الأطر المعمول بها دوليا، في شأن نقله وذبحه «بما يتوافق مع تعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية».وافتتحت الشركة أمس «مسلخ العاصمة وسوق الماشية المركزي الجديد» على مساحة تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، تقدر بـ94 ألف متر مربع في منطقة الري، برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وحضور وزير المالية الدكتور نايف الحجرف. وقال السبيعي في كلمة ألقاها، خلال حفل الافتتاح، إن «مسلخ العاصمة وسوق الماشية المركزي الجديد، يُعد أكبر مسلخ من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويعتبر نقلة نوعية في الكويت والمنطقة من ناحية الكفاءة والجودة والنظافة». وأوضح أن الوفد الاسترالي الذي زار الشركة أخيرا اطلع على آلية عملها عن كثب، وتأكد من التزامها بحماية حقوق الحيوان ومعاملتها وفق الأطر المعمول بها دوليا.وأضاف أن الشركة تتمتع بسمعة جيدة «رغم محاولات البعض ترويج إشاعات لا أساس لها من الصحة فيما يتعلق بسوء معاملة الماشية»، مبينا أن الوفد الاسترالي اقتنع بعد مشاهدته للمنشآت والمزارع أن الشركة تتبع الأسس السليمة في طرق نقل الماشية وذبحها.وعن المسلخ، قال السبيعي إنه «أُنشئ على مساحة 94 ألف متر مربع، وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية، ووفقا لمفهوم الجودة الحلال الذي تنتهجه الشركة، لفتح آفاق جديدة تتماشى مع خطة التنمية (كويت جديدة)، وكذلك لتقديم أفضل خدمة للمستهلك»، مؤكداً أن «الشركة تفتخر اليوم بتقديم هذا المشروع الوطني العملاق الذي يُعد معلما جديداً في البلاد ومركزا متميزا لخدمة المواطنين والمقيمين وتطوير أعمال الشركة بما يحقق طموحات المساهمين». وأعلن السبيعي عن تخصيص الصالة الرئيسية لدعم المبادرين والمشاريع الشبابية على مدار السنة بعد استخراج التراخيص اللازمة، والتي تبلغ مساحتها 2500 متر مربع، مشيراً إلى وجود مبنى داخل المشروع مخصص للهيئة العامة للغذاء والتغذية. بدوره قال الرئيس التنفيذي للشركة أسامة بودي إن المشروع يتألف من مبنى رئيسي ومكاتب إدارية ومحلات تجارية، كما يحتوى على سوق الماشية وساحة المزادات المغطاة وجواخير ومحاصير وحظائر مغطاة لبيع الماشية بكافة أنواعها، وأماكن مخصصة للتحميل والتنزيل، ومخازن وثلاجات، ومواقف تسع لـ400 سيارة، ومسجد يستوعب 400 مصل، إلى جانب المرافق المتعددة الأخرى المساندة للمشروع، وله عدة مداخل ومخارج لتحقيق الانسيابية في الدخول والخروج من وإلى المسلخ ومرافقه.وأشار بودي إلى أن «المسلخ يتضمن الكثير من المرافق الأخرى منها قاعة تسلم الذبائح، وصالة الذبح الرئيسية وتتكون من 3 خطوط ذبح أغنام يدوي وخطين أتوماتيكيين مع خط خاص لذبح الأبقار والجمال وتصل الطاقة الاستيعابية للخطوط الأتوماتيكية إلى 6400 رأس في اليوم، وثلاجات للذبح ومحطة تحميل للسيارات المبردة».وأعلن أنه تزامنا مع هذه المناسبة وحتى نهاية شهر فبراير 2019 تقدم «المواشي» خدمة الذبح والتقطيع (10 قطع) مجانا لكل من يشتري الأغنام من صفاة الغنم التابعة لمسلخ العاصمة وسوق الماشية المركزي الجديد. إشادات بدور الشركة في إنجازه الشريدة لـ «الراي»: المسلخ رمز للتعاون بين القطاعين أكدت نائب مدير بلدية الكويت لقطاع المشاريع نادية الشريدة لـ «الراي» أن مشروع المسلخ أولى نتائج التعاون بين القطاعين العام والخاص، وهو فخر للجميع لما سيقدمه من خدمات تشمل قطاعا كبيرا في الدولة، ويغطي مناطق عدة.وقامت الشريدة، على هامش افتتاح المسلخ، بجولة يرافقها الرئيس التنفيذي لشركة نقل وتجارة المواشي أسامة بودي، للاطلاع على سير آلية عمل المسلخ الذي بدأ باستقبال المواطنين أمس، وقالت إن «قطاع المشاريع في البلدية يأمل أن يتكرر نمط هذا المشروع في جنوب وشمال البلاد، لاسيما أنه يعتبر مشروعاً صديقاً للبيئة بشكل فعلي، كونه يضم محطتين لتنقية المياه، وأخرى للتخلص من مخلفات ذبح المواشي، والفضلات من دون أي روائح تذكر بنسبة 99 في المئة».من جانبه، أشاد مدير إدارة تنمية المشاريع في بلدية الكويت المهندس فايز المطيري بالدور الذي قامت به شركة نقل وتجارة المواشي في إنجاز المشروع بالتعاون مع البلدية، مؤكداً أن «مسلخ العاصمة يعتبر الأكبر استيعاباً للمواشي في الشرق الأوسط».بدوره، بيّن مهندس المشروع مشاري العنزي لـ«الراي» أن المشروع أنجز بعد مروره بمراحل عدة، منها دراسات الجدوى، والتصاميم والمخططات الخاصة به، وصولاً للتنفيذ، مشيراً إلى أن «مدة التنفيذ كانت في فترة قياسية امتدت لـ 21 شهراً». وثمن العنزي دور المهندس الكويتي في مثل نوعية هذه المشاريع.