البابا فرنسيس: الإمارات بلد حديث ومنفتح ينظر إلى المستقبل

  • 2/6/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

وجه بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، أمس الثلاثاء، شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على الاستقبال الذي حظي به على مدى ثلاثة أيام، معرباً في الوقت نفسه عن إعجابه بالعاصمة أبوظبي. وأكد أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها مع شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب «ولدت من الإيمان بأن الله رب الجميع، ورب السلام والذي يدين كل تدمير وكل إرهاب».وقال البابا فرنسيس، على متن الطائرة بعيد مغادرته مطار أبوظبي الرئاسي، ل«سكاي نيوز عربية»، إنه رأى «بلداً حديثاً»، وأضاف: «أعجبتني المدينة، خاصة النظافة فيها، لدي الفضول لأعرف كيف يقومون بري كل هذه الزهور في الصحراء».وتابع: «هو بلد حديث ويستقبل شعوباً كثيرة تأتي إلى هنا.. الإمارات دولة تنظر إلى المستقبل، مثلاً تربية الأطفال، تتم تربيتهم وعينهم على المستقبل دائماً.. ينظرون إلى المستقبل لحل مشكلة الماء، ويبحثون عن كل جديد».وأردف قائلاً: «هناك من قال إنهم يتحضرون لمرحلة ما بعد النفط.. رأيت بلداً منفتحاً، الإسلام فيه منفتح المحاور، إسلام أخوي.. إسلام السلام».وشدد البابا فرنسيس على أهمية «التربية على السلام»، بالرغم من المشاكل الناتجة عن الحروب في المنطقة.وعن لقائه بأعضاء مجلس حكماء المسلمين، قال بابا الكنيسة الكاثوليكية إنه «تأثر جداً» باللقاء مع حكماء المسلمين، وأضاف: «كان لقاء عميقاً، أتوا من دول مختلفة وثقافات متنوعة، هذا يشير أيضاً إلى انفتاح الإمارات على الحوار الإقليمي والعالمي الديني».واعتبر بابا الكنيسة الكاثوليكية، أن لقاء حوار الأديان، شكل «حدثاً ثقافياً عميقاً»، معرباً عن «تأثره» به.وعن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقع عليها البابا، إلى جانب شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، قال البابا فرنسيس: «وثيقة الأخوة الإنسانية ولدت من الإيمان بأن الله رب الجميع ورب السلام، والذي يدين كل تدمير وكل إرهاب».وأشار البابا فرنسيس إلى أن الوثيقة «أُعدت بعد جهد كبير وتفكير طويل مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب». وأضاف: «إذا لم نكن نحن المؤمنين قادرين على المصافحة وعلى العناق وحتى على الصلاة، سيهزم إيماننا»، وختم بابا الكنيسة الكاثوليكية حديثه بالقول «شكرا للإمارات على هذا الاستقبال».شركاء الأوطان كما وصفهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، كانوا على الموعد أمس، وحضروا بالآلاف في استاد مدينة زايد الرياضية، للمشاركة في القداس التاريخي الذي ترأسه البابا فرنسيس، وحرصوا في الوقت ذاته على توجيه عدد من الرسائل إلى لقاء الأخوة الإنسانية.وقال مقيمون في الدولة، من مختلف الجنسيات، إن لقاء الأخوة الإنسانية الذي استضافته دولة الإمارات على مدار 3 أيام، جمع الرمزين الدينيين اللذين يحظيان بمكانة خاصة في قلوب الجميع، مشيرين إلى أن الأمام الطيب، رجل المحبة والتسامح، ويحظى بمكانة خاصة في قلوب الجميع.

مشاركة :