بيروت: «الخليج» أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون أن الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس الى دولة الامارات ستسهم في إرساء علاقات أكثر إنسانية وانفتاحاً واحتراماً بين بلدان المشرق العربي ، وخصوصاً الدول الخليجية، والأوروبية، وستعزز التواصل بين الأديان والحضارات ،وقال إن لبنان مدعو في جوهر وجوده، إلى أن يكون أرضاً لتلاقي الرسالات السماوية، وبلداً نموذجياً للعيش المشترك والحوار والغنى الحضاري، مؤكداً أن دعوته من على منبر الأمم المتحدة إلى إنشاء «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار»، تنسجم مع رسالة لبنان ودوره في المنطقة والعالم.ومن جانبه رأى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في تصريح له عبر مواقع التواصل مساء أمس الأول، أن «الزيارة التاريخية التي يقوم بها البابا فرنسيس لدولة الامارات،سيكون لها نتائج إيجابية وتمثل خطوة حضارية تشرق على العالمين الإسلامي والمسيحي بلغة الحوار والانفتاح والتسامح»، وقال «تحية من لبنان العيش المشترك الى قيادة الامارات وضيفها الكبير، والتحية موصولة الى الإمام الاكبر شيخ الازهر الذي تقدم المرحبين».وغرد رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل، على «تويتر» بالقول «نرحب بزيارة قداسة البابا فرنسيس الى دولة الامارات في هذا الوقت الذي يحتاج فيه العالم العربي الى الحوار والانفتاح، وندعوه الى زيارة لبنان، الأرض المقدسة ورمز التعددية».ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع في بيان، أن «زيارة البابا فرنسيس، الى دولة الإمارات، زيارة تاريخية بكل ما للكلمة من معنى. لقد أظهرت الزيارة الوجه الحقيقي للإسلام، بعد أن شوّهته جماعات مختلفة ذهب البعض منها في الإجرام إلى حد لم يبلغه أحد قبلها في التاريخ. ووجه جعجع «تحية كبيرة للقيادة الإماراتية على هذه الخطوة الشجاعة والمتقدمة.وقالت عضو كتلة«الجمهورية القوية»النائبة ستريدا جعجع:«إن زيارة البابا إلى الإمارات ما كانت لتتحقق لولا «نهج زايد»، تيمناً بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد، الذي لم يفرّق بين مواطن وآخر ولا بين مواطن وأجنبي، فأضحت دولة الإمارات بفضل هذا النهج نموذجاً للتعايش وتلاقي الأديان والحضارات».كما شدد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على الأهمية التاريخية التي تمثلها القمة الروحية التي انعقدت في الإمارات لناحية الشكل والمضمون، حيث تؤكد في كل أبعادها أن الحوار والتقارب بين الأديان والشعوب هما السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والاستقرار لبني البشر في مواجهة التطرف والغلو والعنف على اختلاف مشاربه، مؤكداً في بيان أمس ضرورة العمل على تحصين كل مقومات التلاقي والتواصل الدائم، منوهاً بما تضمنه كلام البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب في هذا السياق.كما أكد السفير اللبناني في الإمارات فؤاد دندن أن«زيارة البابا فرنسيس تاريخية وهي أول مرة يقوم رأس الكنيسة الكاثوليكية بزيارة إلى دولة خليجية، والإمارات عودتنا على التسامح، وهي من أول الدول في العالم التي أنشأت وزارة للتسامح»، مشيراً إلى أن«الجالية اللبنانية في دول الخليج جاءت إلى الإمارات للمشاركة في هذه الزيارة، وهناك حماسة وفرح للمشاركة في القداس».
مشاركة :