حذّرت منظمة حقوقية، أمس الثلاثاء، من أنّ قطر تُخاطر «بمخالفة الوعود التي قطعتها على نفسها من أجل التصدّي لعملية الاستغلال العمّالي الواسع النطاق لآلاف العمّال الأجانب» قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها في العام 2022، فيما كشف استطلاع رأي نشرته مؤسسة «إبسوس» المتخصصة، أن غالبية البريطانيين يرفضون إقامة مونديال 2022 في قطر.وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير: إنّه على الرّغم من «عمليّة الإصلاح البارزة»، إلا أنّ «العديد من العمّال لا يزالون عالقين في ظروف قاسية».وقال ستيفن كوكبيرن الذي يعمل في المنظمة: إنّ «الوقت بدأ ينفد إذا ما أرادت السلطات القطريّة أن تقدّم إرثًا يُمكن أن يبتهج الجميع به، ألا وهو نظام العمل الذي يضع حدّاً للانتهاك والبؤس اللذين يلحقان بعدد كبير من العمّال الأجانب».وعلى الرّغم من أنّ التقرير يركّز على وضع مليونَي عامل أجنبي موجودين في قطر، وليس فقط على 30 ألف عامل يعملون مباشرةً في إعداد البنية التحتية لمونديال 2022، فإنّ المنظمة تعتقد أنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تقع عليه «مسؤولية» في ما يتعلّق بالوقاية من سوء المعاملة. كما دعت المنظمة ، قطر إلى تعزيز القوانين الاجتماعية وتطبيقها.كذلك، طالبت المنظمة بتوفير حماية أفضل لعمّال المنازل البالغ عددهم حوالي 175 ألفاً، والذين «يبقون بعيدين عن الأنظار ومنسيّين».من جهة أخرى، كشف استطلاع رأي نشرته مؤسسة «إبسوس» المتخصصة، أن غالبية البريطانيين يرفضون إقامة مونديال 2022 في قطر، على خلفية تورط ملف الدوحة في قضايا فساد، إلى جانب العديد من الانتهاكات التي كشفتها المنظمات الدولية ووسائل الإعلام.ووفقاً لموقع «العربية نت» ذكر الاستطلاع أن نسبة 51% من المشاركين رفضوا بشكل قاطع أن تحتضن قطر النسخة المقبلة من المونديال، فيما كشف عن دعم 58% من البريطانيين المشاركين في الاستفتاء، بلادهم؛ لاحتضان نسخة مونديال 2022، وذلك في ظل عدم موافقة 8% فقط.وتأتي هذه النتائج في سياق حملة مناهضة لاستضافة قطر للمونديال، بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهتها المنظمات الدولية لانتهاكات حقوق العاملين في منشآت المونديال.
مشاركة :