روسيا تطلق سباق التسلح بتطوير منظومتين صاروخيتين

  • 2/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت روسيا، أمس الثلاثاء، سباق التسلح، في أزمة الصواريخ، بعدما أعلنت عزمها على تطوير منظومتين جديدتين، إحداهما خاصة بمنظومة «كاليبر» التي تطلق من البحر، ومزودة بصاروخ "كروز"، خلال السنتين المقبلتين، وذلك بعد تخلي واشنطن وموسكو عن معاهدة الحد من تلك الأسلحة، في وقت تم إجلاء أكثر من 20 ألف شخص في العاصمة موسكو، بعد إنذارات كاذبة بوجود قنابل.وأكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أمس، خلال اجتماع مع مسؤولين، أن موسكو، ستطور منظومتين صاروخيتين جديدتين في السنتين المقبلتين. وقال: «يتعين علينا خلال 2019-2020 تطوير نموذج يطلق براً من منظومة كاليبر التي تطلق من البحر تكون مزودة بصاروخ كروز بعيد المدى، بعدما أظهر نتائج جيدة في سوريا»، مضيفاً «خلال نفس الفترة علينا كذلك تطوير منظومة أخرى تطلق براً، طويلة المدى، أسرع من الصوت». وأكد وزير الدفاع أن الرئيس فيلاديمير بوتين وافق على الخطط. وقال شويجو: إن، «استخدام صواريخ تطلق من البحر ومن الجو يسمح لنا بتقليص الوقت الضروري لإنتاج الصواريخ الجديدة، وكذلك تمويل تطويرها». وأوكل إلى مسؤولي الدفاع مهمة زيادة المدى الأقصى للصواريخ التي تطلق من البر ويتم تطويرها حاليا.ويؤكد عسكريون، إنه نظراً لأن الصواريخ المتوسطة المدى التي تطلق براً أقل كلفة، يمكن لروسيا نظرياً نشر عدداً أكبر منها في مجال أهداف أوروبية.وأكد بوتين لشويجو السبت الماضي، إن روسيا «لن تنشر مثل هذه الصواريخ في أوروبا أو أماكن أخرى في العالم»، ما لم تقم بذلك الولايات المتحدة أولاً. وتحظر معاهدة حظر الصواريخ متوسطة المدى إطلاق تلك الصواريخ من البر، ولكن ليس من البحر. وتملك روسيا مثل هذه الصواريخ.وحذر بوتين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، من إنه إذا تخلت واشنطن عن المعاهدة النووية، فإنه ستحول صواريخ «كاليبر» المحمولة بحراً، وصواريخ «كروز ك ه »101 التي تطلق جواً، إضافة إلى صواريخ «كينزهال» المتطورة الأسرع من الصوت، لتصبح صواريخ يمكن إطلاقها من البر.وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بشأن انتهاك معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، وأعلنت واشنطن، الجمعة الماضي، بدء عملية الانسحاب من المعاهدة في غضون ستة أشهر، وهو ما رد عليه بوتين، بإعلان انسحاب بلاده من المعاهدة، وبدء تطوير أنواع جديدة من الأسلحة.على صعيد آخر، أجلت السلطات، أمس، عشرين ألف شخص من مبان حكومية ومراكز تجارية ومدارس في العاصمة، بعد تلقي إنذارات كاذبة بوجود قنابل عبر البريد الإلكتروني. واستهدفت الإنذارات أكثر من 90 مبنى في موسكو، وأكثر من 40 في المنطقة المحيطة بالعاصمة، وفق ما ذكرت ونقلت وكالة أنباء «تاس» الرسمية.وشهدت سان بطرسبرج، ثاني مدينة في البلاد، عمليات إجلاء أيضاً، بعد تلقي إنذارات كاذبة بوجود قنابل مشابهة في الأيام السابقة.ولم يعثر على أي جسم مشبوه نتيجة عمليات التفتيش وشهد عام 2017، موجة هائلة من الإنذارات الكاذبة بوجود قنابل داخل روسيا، وأثارت الفوضى، وتسببت بعمليات إجلاء أكثر من مليوني شخص. وقال مسؤولون أمنيون، إن الخسائر الاقتصادية تُقدر بمئات ملايين الروبل أي ملايين اليورو. (أ ف ب)

مشاركة :