ويقام على ستاد البحرين الوطني وتنطلق ركلة البداية عند الساعة السابعة والنصف، وهي مواجهة صعبة بين الفريقين وبين المدربين، الاستاذ (الجنرال) والتلميذ (العسمي)، وكانا معا حينما قاد الجنرال الحد الى الفوز بأول لقب لأغلى الكؤوس، والعسمي كان مساعدا له، ويمكن أن نطلق على اللقاء اصطلاحا (دربي جزيرة المحرق)، وورقيا يمكن ان تميل الفوارق الفنية إلى الحد، وأن غالبية المتابعين يرجحون كفة الحد للفوز، وهم يقيسون الأمور على السنوات الأخيرة التي كان فيها الحد منافسا وبطلا في مختلف المسابقات. لكن تبقى كرة القدم لا تعترف بالتكهنات، ولا بالنتائج السابقة، ويمكن أن تميل الى الفريق الذي يكون أكثر تركيزا، وأعتقد أن العسمي سيلعب على دفاع المنطقة والضغط على حامل الكرة، ولن يغامر بالهجوم أو فتح اللعب، لكنه سيعتمد على المرتدات السريعة، وسيعمل على كسب الأخطاء بالقرب من صندوق عباس أحمد. لذا لا يمكن أن يختلف اثنان على أن العسمي سيركز على الدفاع، لأنه في المباريات السابقة وبالذات مع النجمة في الدور الربع النهائي، حيث وضع النتيجة في الوضع الذي يريده، ولذا هو يلعب بانضباط تكتيكي في الدفاع مع الصبر ثم استغلال الفرص، ويكفي أنّه أخرج فريقين صعبين وهما المالكية ثم النجمة. ويعول العسمي على الحارس الدوسري ليكون قائدا وموجها، ويمكن أن يصنع الفارق للفريق، ومن أمامه العملاقان صمويل والمشخص، والاثنان يملكان القدرة على تأدية أدوار في الحالتين الدفاعية والهجومية، وقدرتهما على قطع الكرات العرضية، وأيضا تسديد الكرات الثابتة، وقد شاهدنا صمويل أكثر من مرة في تسديد كرات ثابتة ناجحة، ولذا فإن العسمي يلجأ إلى الاعتماد على المرتدات، والاستفادة من المراوغة التي يقوم بها عبد الله جناحي ومحاولته كسب أخطاء باعتباره مهاجما مشاكسا، كما أن صانع اللعب عمّار عبد الحسن يقوم بدور جيد وفي الطرفين يوجد محمود الحايكي وراكان مفلح. بينما في الحد ورقيّا الأمور تبقى لصالحه بما يضم من نجوم ولاعبين أصحاب خبرة ترجّح كفته، فوجود حارس خبير وجريء مثل عباس أحمد يعطي ارتياحا للعمق الدفاعي المكوّن من علي خليل, احمد بوغمّار، مع احتمال مشاركة سيد محمد عدنان، وفي حال ثبت ذلك فيمكن أن يكون دوره كبيرا، وفي الطرفين يوجد حمد الشيخ وفلامرزي، وفي الارتكاز محمد عبد الوهاب وموسى، وفي الوسط اللاعب عبد الوهاب المالود كصانع لعب ماهر وكهدّاف، ويؤدي أيضا دور الاختراقات والقيام بتحريك لاعبي الأطراف محمد فارس وعيسى غالب، بينما في الهجوم يوجد المزليني و سعد عامر.