مصدر الصورةAFPImage caption ليام نيسين أُلغي حفل العرض الأول لأحدث افلام ليام نيسون وسط غضب من تصريحات وصفت بالعنصرية قال فيها إنه أراد قتل أي رجل أسود بعد أن تعرضت صديقته للاغتصاب. وأُبلغ الصحفيون بإلغاء الحفل الخاص بالعرض الأول لفيلم "مطاردة باردة" قبل ساعتين من الموعد المحدد لبدء الحفل. ونفى نيسون اتهامه بالعنصرية ولكن التعليقات التي نشرت في صحيفة الإندبندنت الاثنين أثارت الكثير من الجدل والغضب. وقال نيسون إنه "يود فتح حوار أوسع عن العنصرية". وقال منظمو حفل الاقتتاح إنه لن يتم التقاط الصور أو إجراء مقابلات صحفية في العرض الأول للفيلم في نيويورك. ما الذي قاله نيسون؟ وأدلى نيسون بتصريحه المثير للجدل في احتفال ترويجي لفيلمه الجديد.، وهو فيلم تشويق تدور قصته حول الثأر. وقال نيسون إن حادث الاغتصاب المزعوم وقع منذ فترة طويلة وإنه علم به بعد العودة من رحلة في الخارج. ثم واصل نيسون الحديث مستخدما لغة عنصرية مسيئة عن المعتدي. وقال نيسين "تعاملت (الصديقة المعتدى عليها) مع حادث الاغتصاب بصورة استثنائية للغاية. ولكن رد فعلي الفوري كان...سألت هل تعرفين من هو؟ فأجابت لا. ما لونه؟ فأجابت كان أسود". وواصل قائلا "كنت أجوب المناطق حاملا هراوة، على أمل أن يقترب مني شخص، وأشعر بالعار لقول ذلك، وأستمر ذلك على مدي أسبوع، آملا أن يخرج "أسود لعين" من أي حانة وأن أفتعل معه شجارا عن أي شيء...حتى أقتله". كيف كان رد فعل نيسون؟ وبعد انتقادات واسعة، قال نيسون في برنامج "صباح الخير أمريكا" على شبكة "أيه بي سي": "أنا لست عنصريا". وعندما سُئل عما يريد أن يكون مردود هذه التجربة على الناس، أجاب "أن نتحدث. أن نتصارح". وأضاف "جميعنا يتظاهر بأنه يراعي أعراف وتقاليد المجتمع..ويحدث نفس الشيء في بلدي أيضا. ولكنك أحيانا إن قمت بمجرد خدش هذا المظهر ستكتشف أن العنصرية والتعصب لهما وجود". وأضاف أن معرفته بتعرض صديقته للاغتصاب في جريمة وقعت منذ نحو 40 عاما أعطاه تلك "الرغبة البدائية في الانتقام". وقال نيسون إنه "تعمد الذهاب إلى المناطق التي يعيش فيها السود بالمدينة بحثا عن ذريعة حتى يستخدم العنف الجسدي". وقال إنه كان سيتصرف بنفس الأسلوب إن كان من اعتدى على صديقته أبيض، ولكنه أيضا "شعر بالصدمة" لردة فعله.تكريم ليام نيسون في مهرجان جوائز الأكاديمية الأيرلندية للسينما والتلفزيونImage caption بوني غرير كيف كانت ردود الفعل؟ وكتب غاري يونغ، في صحفية الغارديان "في المرة القادمة حين يسألني أحد ما لم أبدو متحفزا، لن اترفع عن الإجابة باستهجان". وأضاف "يمكنني القول بكل صدق: لأنه قد يوجد ممثل رُشح للأوسكار يتربص بي لقتلي. يجب أن أكون يقظا طوال الوقت". وقال كهيند أندروز، أستاذ دراسات السود في جامعة سيتي في برمنغهام لبي بي سي إن تعليقات نيسون "غير لائقة على الإطلاق ومسيئة"، وإن الإدلاء بها وهو يروج لفيلم "يفتقر إلى الذوق والكياسة". وقالت الكاتبة المسرحية والمؤلفة بوني غرير إن نيسون "قد يكون أنهى مسيرته الفنية". ولكن لاعب كرة القدم السابق والناشط في مناهضة العنصرية جون بارنز دافع عن نيسون في مقابلة في إذاعة بي بي سي راديو فايف لايف. وقال بارنز "شعر بالخجل والعار بعد أسبوع من الحادث. فهم أنه كان مخطئا لأنه كان يفكر بهذا الأسلوب. ويحب علينا أن نشترك في مثل هذا الحوار".
مشاركة :