وقعت حكومة أفريقيا الوسطى و14 مجموعة مسلحة أمس بالأحرف الأولى اتفاق سلام جديداً خلال حفل أقيم في الخرطوم. وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه وقعه رئيس إفريقيا الوسطى فوستان اركانج تواديرا باسم الحكومة بالأحرف الأولى. وحضر الاحتفال في الخرطوم، الرئيس السوداني عمر البشير الذي استضافت بلاده المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. وبعد توقيع نصّ «اتفاق الخرطوم»، صافح ممثلو المجموعات المسلحة الـ14 تواديرا والبشير، أمام سفراء ودبلوماسيين أجانب. وأعلنت حكومة ورئاسة إفريقيا الوسطى أن توقيع الاتفاق رسمياً سيحصل في بانغي «في الأيام المقبلة». وقال رئيس الوفد الحكومي فيرمان نغريبادا إن «مضمون الاتفاق سينشر بعد توقيعه». وجمعت مفاوضات الخرطوم التي بدأت في 24 كانون الثاني (يناير) الماضي زعماء المجموعات المسلحة الرئيسية ووفداً حكومياً مهمًا. وفي إفريقيا الوسطى البالغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة وتشهد حرباً منذ العام 2013، تم توقيع ما لا يقلّ عن 7 اتفاقات سلام خلال 5 سنوات من دون أن يؤدي أي منها إلى الاستقرار. وتُعتبر جمهورية إفريقيا الوسطى من أفقر دول العالم على رغم غناها بالذهب والماس. وتتقاتل المجموعات المسلحة التي تسيطر على 70 إلى 80 في المئة من أراضي البلاد، من أجل السيطرة على ثرواتها. وتتواجه بشكل منتظم مع حوالى 12 ألف جندي وشرطي من بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) التي تحاول منع حصول أعمال عنف، لكن من دون جدوى. وكان مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي أعلن أن الاتفاق سيتيح «لشعب إفريقيا الوسطى السير على طريق المصالحة والوفاق والتطور». وأكد ناطق باسم المجموعات المسلحة إيغور لاماكا التوصل إلى «تسوية، وباسم الوحدة والوفاق والمصالحة الوطنية، لقد انتصر السلام».
مشاركة :