صعوبات لوجستية تعيق رغبة ترامب في تقليص جنوده بأفغانستان

  • 2/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كابول - حذّرت هيئة رقابية أميركية الثلاثاء من أن الولايات المتحدة تجازف بتسليم أفغانستان طائرات هليكوبتر من طراز بلاك هوك حيث لا تملك القوات الجوية الأفغانية طيارين لقيادة هذه الطائرات الحديثة ولا مهندسين لصيانتها. ويأتي التحذير، الذي أصدره مكتب المفتش الأميركي العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، في ظل مخاوف واسعة النطاق من أن يواجه الجيش الأفغاني صعوبات في التعامل مع انسحاب وشيك للقوات الأجنبية من البلاد بعد أكثر من 17 عاما من الحرب. ومن المقرر أن تُستأنف المحادثات بين المبعوثين الأميركيين ومفاوضي حركة طالبان في قطر يوم 25 فبراير، حيث من المرجح أن تركز على انسحاب الآلاف من القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة ووقف إطلاق نار لإنهاء أطول حرب تشارك فيها واشنطن. وسلّم الجيش الأميركي أول 16 طائرة من بين 159 طائرة بلاك هوك (يو.إتش-60) للقوات الجوية الأفغانية وقواتها الخاصة في خطوة قال مكتب المفتش العام إنها تزيد المخاوف بشأن قدرة أفغانستان على استيعاب البقية بحلول عام 2023. ودعا المكتب إلى بذل جهود من أجل تحسين الجداول الزمنية لتدريب الطيارين ومهارات اللغة الإنكليزية وكذلك وضع برنامج تعليمي لأطقم الصيانة الأفغانية التي ستحل محل المتعاقدين الأجانب. وقال المكتب “في ظل مخاوف من أن القوات الجوية الأفغانية وجناح المهام الخاصة قد لا يتمكنان من استخدام جميع الطائرات البالغ عددها 159 عند تسليمها، تخاطر وزارة الدفاع بإهدار أموال دافعي الضرائب الأميركيين لشراء طائرات لا يمكن للقوات الجوية الأفغانية وجناح المهام الخاصة تشغيلها أو صيانتها”. وحث المكتب على ربط التدريب والصيانة بوتيرة تسليم طائرات بلاك هوك حتى “لا تظل الطائرات رابضة في أفغانستان دون عدد كاف من الطيارين القادرين على التحليق بها”. وأضاف أن الأهداف المخفضة بتدريب تقوده الولايات المتحدة ويشمل 320 طيارا قد لا تتحقق حيث بلغت نسبة التخلف عن الحضور 26 بالمئة. ومن المفترض أن تحل طائرات بلاك هوك محل أسطول طائرات هليكوبتر متقادمة يعود إلى الحقبة السوفيتية وتعتمد عليه القوات الجوية الأفغانية التي تحارب مقاتلي طالبان الذين كثفوا هجماتهم خلال العامين الماضيين. وفي ديسمبر، ذكرت تقارير إعلامية أن أسطول أفغانستان المؤلف من 47 طائرة من طراز إم - 17 يعاني ضغوطا بسبب مزيج من الاستخدام المكثف وسوء الصيانة.

مشاركة :