بعد تقطُّع السبل بهما في تركيا.. طفلتا داعش تصلان بلجيكا

  • 2/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصلت ابنتا أحد مقاتلي تنظيم «داعش» إلى بلجيكا؛ وذلك بعد استخراج جوازي سفر لهما، امتثالًا لقرار محكمة في بروكسل، بعد أن تقطعت بهما السبل في تركيا؛ إذ سُجنت أمهما بتهمة «الإرهاب». وقالت صحيفة «مترو» البلجيكية الناطقة بالفرنسي اليوم الثلاثاء، إن الطفلتين وصلتا، يوم الاثنين الماضي، إلى بلجيكا، ويمكنهما البقاء عند جدتهما، وفقًا للمحامي محمد أوزدمير، وهما ابنتا أمينة غزال (29 عامًا). وكانت الأم قد فرت من سوريا نهاية عام 2017 مع طفلتيها، ولا تزال محتجزة في تركيا؛ حيث تقضي عقوبة بالسجن 10 سنوات. وأشارت إلى أن الطفلتين وُلدتا في سوريا لأم وأب بلجيكيين ذهبا للقتال هناك عام 2013، ولم تحصلا على شهادة ميلاد بلجيكية، وبعدما قُتل والدهما عبد الكريم العواسكي، أصبحتا عالقتين في تركيا منذ عام؛ حيث أصبحتا وسط نزاع إداري. وعرضت الجدة القضية أمام المحاكم البلجيكية؛ حيث أمر قاضٍ في المحكمة الناطقة باللغة الهولندية في بروكسل، الدولة في 19 ديسمبر، باستخراج وثيقتي سفر للطفلتين. ورغم استئناف الدولة البلجيكية ضد القرار؛ لأن الحكم لم يكن منطقيًّا بقدر كافٍ من وجهة نظرها؛ صدرت الوثائق اللازمة في 22 يناير الماضي. وقالت وزارة الخارجية البلجيكية، في بيان لها، إن هذه الوثائق ستسمح لهاتين الطفلتين بالانضمام إلى بلجيكا بمجرد سماح السلطات التركية لهما بمغادرة البلاد. وفي ديسمبر 2017، قررت الحكومة البلجيكية تسهيل عودة أبناء المقاتلين البلجيكيين في الخارج، إذا كان الأطفال دون العاشرة من العمر. وفي قضية أخرى قُدمت إلى القاضي نفسه، أمر الدولة البلجيكية أيضًا في 26 ديسمبر بإعادة ستة أطفال بلجيكيين وُلدوا لامرأتين بلجيكيتين محتجزتين حاليًّا في معسكر سوري يخضع للسيطرة الكردية. وأكد القاضي في حكمه أن هؤلاء الأطفال البالغين من العمر بضعة أشهر إلى ست سنوات؛ لا ينبغي فصلهم عن والدتهما، وفقًا للقانون الدولي؛ ما دفع الدولة البلجيكية إلى الطعن في القرار. وقد حُكم على هاتين المرأتين اللتين تبلغان من العمر 25 و26 سنة في مارس 2018، من قبل محكمة بلجيكية بالسجن خمس سنوات بتهمة الإرهاب.

مشاركة :