أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ الأربعاء، أن واشنطن تواجه الإرهاب ودعاته في مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم النظام الإيراني المتطرف. وقال ترامب؛ في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأميركي: "عملنا دائماً على مواجهة دعاة الإرهاب، ومن بينهم النظام المتطرف في إيران". وأضاف: "لقد تصرفت حكومتي بشكل حاسم لمواجهة الدولة الراعية للإرهاب في العالم، ومن بينها النظام الراديكالي في إيران". وأوضح الرئيس الأميركي، أنه "لضمان عدم حصول هذه الديكتاتورية الفاسدة على أسلحة نووية، انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية الكارثية". وأشار ترامب؛ خلال خطابه إلى حزمة العقوبات الثانية التي فرضتها الإدارة الأميركية على النظام الإيراني قبل أشهر، بسبب دورها المزعزع للاستقرار في المنطقة والعالم. وقال ترامب؛ إن بلاده "لن تغض الطرف عن نظام يهتف الموت لأميركا"، وأضاف: "يجب علينا مواجهة هذه الكراهية في أيّ مكان وفي كل مكان بصوت واحد". ووفق "رويترز" كان الرئيس الأميركي، قد أثنى على اقتصاد بلاده، وقال "إن بلادنا تتصدّر العالم في إنتاج النفط والغاز". وقال الرئيس الأميركي في خطابه، إن إدارته تسعى لإيجاد نظام للهجرة آمن وقانوني وحديث، مشيراً إلى أن الاقتصاد الأميركي ينمو بسرعة ويتفوق على كل الاقتصادات. وأشار ترامب؛ إلى أن إدارته حققت ازدهاراً، والبطالة حققت أقل مستوى لها في نصف قرن، داعياً إلى "التعاون والوفاق" بين الجمهوريين والديموقراطيين. واستغل الرئيس الأميركي خطابه عن حال الاتحاد، للدعوة إلى عهد جديد من التعاون لكسر "عقود" من الجمود السياسي. وقال ترامب "يمكننا جعل مجتمعاتنا أكثر أماناً، وعائلاتنا أقوى، وثقافتنا أكثر غنى، وإيماننا أكثر عمقاً، وطبقتنا المتوسطة أكبر وأكثر ازدهاراً من أيّ وقت مضى". وأضاف "لكن يجب أن نرفض سياسات الانتقام، وأن نغتنم الإمكانات اللامحدودة من التعاون والوفاق. معاً، يمكننا كسر عقود من الجمود السياسي". ترامب ندّد في خطابه بالتحقيقات "السخيفة" و"المنحازة"، في إشارة مباشرة منه إلى التحقيق في شأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية. وقال إن هناك "معجزة اقتصادية تحدث في الولايات المتحدة، والأشياء الوحيدة التي يمكن أن توقفها هي الحروب الحمقاء أو السياسة أو التحقيقات السخيفة والمنحازة". وفي الأزمة الدائرة بينه وبين الكونغرس حول الجدار الذي يعتزم بناءه، دعا ترامب، أعضاء الكونغرس، إلى العمل معاً في شأن قضية الهجرة الحسّاسة للغاية، مشدداً على أنّ تشييد جدار حدودي في مواجهة الهجرة غير الشرعية وحده سيضمن أمن الولايات المتحدة. وقال "بكلّ بساطة، الجدران تنفع والجدران تُنقذ أرواحاً. لذا، دعونا نعمل معاً على تسوية، ولنتوصّل إلى اتفاق يجعل أميركا آمنة حقّاً".
مشاركة :