ندد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الثلاثاء من الامم المتحدة ب الدول المارقة" التي اكد انها تشكل خطرا على العالم، مهاجما بالخصوص ايران ونظامها "الديكتاتوري الفاسد"، وكوريا الشمالية التي هدد بـ"تدميرها بالكامل" اذا شكّل نظامها "الفاسد والشرير" خطرا على الولايات المتحدة او حلفائها. وفي أول خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة التي يهيمن عليها هذا العام ملفا كوريا الشمالية وايران قال الرئيس الاميركي ان "الدول المارقة" تشكل تهديدا "لباقي الامم ولشعوبها نفسها ولديها اكثر الاسلحة قدرة على التدمير" في العالم. وامام نحو 130 رئيس دولة وحكومة يشاركون في الاجتماعات وصف الرئيس الاميركي ايران ب"الدولة المارقة" و"الديكتاتورية الفاسدة"، مؤكدا ان "الاتفاق مع ايران هو من أسوأ الصفقات واكثرها انحيازا التي دخلت فيها الولايات المتحدة على الاطلاق. بصراحة، هذا الاتفاق معيب للولايات المتحدة ولا اعتقد انكم رأيتم اسوأ ما فيه بعد". كما هاجم ترامب في خطابه النظام الايراني و"انشطته المزعزعة لاستقرار" المنطقة. وقال "صدقوني، حان الوقت لأن ينضم الينا العالم بأسره في المطالبة بأن توقف حكومة ايران سعيها خلف الموت والدمار". واضاف ان "الحكومة الايرانية حوّلت بلدا غنيا وذا تاريخ وثقافة عريقين الى دولة مارقة مرهقة اقتصاديا وتصدر بشكل أساسي العنف وسفك الدماء والفوضى". واضاف "يجب ان نقضي على الملاذات الآمنة للارهابيين ومراكز عبورهم ومصادر تمويلهم وكل شكل من اشكال الدعم لايديولوجيتهم الدنيئة والشريرة". وتابع "يجب ان نطردهم من دولنا .لقد حان الوقت لفضح ومحاسبة الدول التي تدعم وتموّل جماعات ارهابية مثل القاعدة وحزب الله وطالبان وجماعات اخرى تذبح اناسا ابرياء". وشن الرئيس الاميركي هجوما على الزعيم الكوري الشمالي الذي وصفه مجددا ب"الرجل الصاروخ"، بسبب الصواريخ البالستية التي يطلقها، مؤكدا ان كيم جونغ-اون "انطلق في "مهمة انتحارية له ولنظامه". وأضاف "الولايات المتحدة قوة كبرى تتحلى بالصبر لكن اذا اضطرت للدفاع عن نفسها او عن حلفائها، فلن يكون امامنا من خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل". ومضى يقول ان "الولايات المتحدة مستعدة وجاهزة وقادرة" على الرد عسكريا على كوريا الشمالية "ولكن نأمل ان لا نضطر لذلك". كما حذر ترامب الدول التي "لا تقوم بمبادلات تجارية مع مثل هكذا نظام فحسب ولكنها تمده ايضا بالسلاح وتوفر دعما ماليا لدولة تهدد باغراق العالم في نزاع نووي". وإذ اكد ترامب ان الجيش الاميركي "سيصبح قريبا اقوى من اي وقت مضى"، قال "طالما انا في هذا المنصب فسادافع عن مصالح اميركا وأضعها قبل اي مصلحة اخرى، ولكن مع وفائنا بالتزاماتنا ازاء دول اخرى ندرك انه في صالح الجميع السعي الى مستقبل تكون فيه كل الدول ذات سيادة ومزدهرة وآمنة".
مشاركة :