زنابق خالد الشيخ الجريحة - أحمد الواصل

  • 2/18/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

توفي منذ أشهر الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم (1939-2014) الذي صدر له أول مرة ديوان "مواكب الشمس" (1958) من الناصرة، وتوزّعت أعمال سميح القاسم ما بينَ الشعر والنثر والمسرحية والرواية والبحث والترجمة. طبعت معظم أعماله ما بين الناصرة وعكا وحيفا والقدس بينما طبع خارج فلسطين أول ديوان في بيروت "سقوط الأقنعة" (1969). إذ عرفت أشعاره في حناجر خليجية في الربع الأخير من القرن العشرين. هذه الحلقة الثانية عشرة. وقد اختار خالد الشيخ من هذه القصيدة – قصيدة "ليلى العدنية"- مقطعاً آخر لحنه وتغنى به غير أنه لم يظهر بصيغة نهائية، وهو لحن يعتمد على التعبيرية متصاعداً في درجات التصوير ثم التحويل المقامي مظهراً براعته في التعامل مع أزمان كل فعل في السطور الشعرية ما بين مقطع البداية (كبرت) ومقطع النهاية (أصبحت): "كبرت ليلى على سحر الليالي البدوية كبرت ليلى وصارت تشتهيها العين حسناً وسجية أصبحت قبلة غلمان القبيلة رغم أن المهر غال والمحاصيل قليلة".. وإن كان تغنت فرقة أجراس بنشيد "تقدموا" من قصيدة "الانتفاضة" التي وضعها إثر "الانتفاضة الفلسطينية" (1987) ضمها إلى ديوان "لا أستأذن أحداً" (1988). فقد اختار سلمان زيمان من ديوان "دخان البراكين" (1969) قصيدة "درب الحلوة" التي ستختفي في طبعات الأعمال الكاملة اللاحقة (دار الجيل، 1991، دار الهدى، 1992، دار سعاد الصباح، 1993) غير أنها مثبتة في طبعة (دار العودة، 1987) والتي لحنها سلمان نفسه. ولم تكن قصيدة "ليلى العدنية" الوحيدة التي لحنها خالد الشيخ ولم تصدر بل لحّن مقاطع من قصيدة "الميلاد" من ديوان "دمي على كفي" (1967): "قروناً يا أبي تاجرت بالأطياب والخز قروناً يا أبي غامرت حتى عدت بالكنز حميت الماء من أجلي حميت الماء وصنت الواحة الخضراء في الصحراء وعدت إلي من شيراز بالديباج والنهوند والخبز.."

مشاركة :