بناءً على تحرك أجراه رئيس الوزراء، لاحتواء أية ردة فعل قد تنجم عن تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول مهام قوت بلاده في العراق. والأحد، صرّح ترامب لشبكة "CBS" الأمريكية، بأنه من المهم إبقاء قاعدة أمريكية في العراق تمكن واشنطن من "مراقبة إيران"، الأمر الذي أثار استياء وانتقادات واسعة داخل الأوساط العراقية. وأوضح المصدر أن "فصائل الحشد الشعبي جميعها اعتبرت تصريح ترامب انتهاكا للسيادة العراقية، وخرقا لبنود الدستور، وتحويل العراق إلى ساحة للصراعات بين واشنطن وخصومها". وكشف عن أن "رئيس الوزراء طلب من فصائل الحشد الشعبي عدم التصعيد، فيما تعهد بحسم الكثير من الملفات مع الإدارة الأمريكية في زيارته المرتقبة إلى واشنطن (لم يتحدد موعدها بعد)". وأشار بأن "فصائل الحشد الشعبي قدمت تعهدات لعبد المهدي، بعدم استهداف القوات الأمريكية". والأحد الماضي، قدّم 55 نائبًا برلمانيًا، طلبا إلى رئاسة البرلمان العراقي لتشريع قانون يلزم القوات الأمريكية بالانسحاب من البلاد، عبر إلغاء الاتفاقية الأمنية بين البلدين. والإثنين، قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن القوات الأمريكية المتواجدة في بلاده لا يحق لها مراقبة إيران، فيما دعا واشنطن إلى توضيح مهام قواتها في البلاد. فيما انتقد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الثلاثاء، تصريحات ترامب، وأعلن رفض بغداد استخدام الأراضي العراقية من قبل أي دولة ضد أخرى. وآخر الانتقادات بهذا الخصوص، كانت من المرجع الديني الشيعي الأعلى، علي السيستاني، الأربعاء، الذي رفض أن تكون بلاده "محطة لتوجيه الأذى لأي بلد آخر". تجدر الإشارة أن نحو 5 آلاف جندي أمريكي ينتشرون في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :