صحيفة المرصد : تمكن إعلاميو "الدولة الإسلامية" -المعروف بـ"داعش"، خلال الأسبوعين الماضيين- من لفت الأنظار إلى قدرتهم التقنية العالية في تصوير عمليات إعدام استثنائية، نفذها التنظيم بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، و21 مصريًّا مسيحيًّا. ويلجأ مناصرو التنظيم، إلى نشر فيديوات عمليات الإعدام على نطاق واسع، عبر حساباتهم العديدة على الشبكات الاجتماعية، وعبر المواقع الإلكترونية التابعة لهم. 1. الإعدام بالرصاص أول ضحايا التنظيم في سوريا، كان القيادي في حركة "أحرار الشام الإسلامية" -التابعة للمعارضة السورية- وهو "أبوعبيدة البنشي"، الذي أطلق عليه عناصر "داعش" الرصاص أثناء مرافقته وفدًا إغاثيًّا من دولة ماليزيا في ريف حلب شمال سوريا. وبحسب مصادرموقع "عاجل"، فإن "أحمد نينال" -المكنّى بأبي عبيدة البنشي- قُتل في أواخر عام 2012، بعد أن قام عناصر من تنظيم داعش باختطاف سيارات الإغاثة الماليزية، بجميع ركابها من ماليزيين وسوريين، وبينهم البنشي. حوادث الإعدام بالرصاص تكررت في ريفي محافظتي إدلب وحلب، حيث صار التنظيم يطلق تهمة "الردة عن الإسلام" على من يشاء من خصومه، ليبرر قتله أمام عشرات الناس، وينشر صورًا على مواقع الإنترنيت. 2- الذبح بالسكين ولا يخفى على أحد، أن أبرز شعارات "داعش" حاليًا هو "بالذبح جئناكم"، ففي الأشهر الثلاثة الأخيرة، بث تنظيم "داعش" نحو 6 إصدارات رسمية، أعدم فيها أسرى ذبحًا. أحدث التسجيلات التي بثها "داعش" لإعدام أسرى لديه ذبحًا، كانت من ليبيا؛ حيث أعدم التنظيم واحدًا وعشرين عاملًا مصريًّا قبطيًّا، وكان التنظيم قد اعتقلهم قرب منطقة عملهم في ليبيا، التي تضمّ نحو مليون مصري. كما أعدم التنظيم كلًّا من الصحفيين الأمريكيين "جيمس فولي، وستيفن سولتوف" في سوريا، ذبحًا بالسكين أيضًا بتهمة التجسس على مقاتليه لصالح الاستخبارات الأمريكية. وعمدت "داعش" -أيضًا- إلى إعدام الصحفي الياباني "كينجي غوغو" في مدينة الرقة شرق سوريا ذبحًا بالسكين في شهر يناير 2015، عندما لم تستجب الحكومة اليابانية لدفع مبلغ 200 مليون دولار مقابل الإفراج عنه. ويذكر أن المعارضة السورية المسلحة، كانت قد منحت غوغو تصريحًا لدخول الأراضي السورية والتصوير فيها. كما بث التنظيم تسجيلًا مصورًا في وقت سابق، يظهر فيه ذبح مجموعة عناصر تابعة للرئيس بشار الأسد في سوريا. 3- قطع الرأس بالسيف وانتشرت ظاهرة قطع الرأس بالسيف في ساحة "النعيم" بمدينة الرقة السورية لعدة أشخاص بتهمة "الردة عن الإسلام" والتلفظ بكلمات مسيئة للذات الإلهية، بحسب ما قاله "داعش"، لكن يشك عديد من المراقبين في صحة هذه التهم. ويبث تنظيم "داعش" -بشكل دوري- صورًا وتسجيلات مصورة، لشبّان يجثون على ركبهم ثم يضرب السيف رقابهم، ويفصل الرأس عن الجسد، وسط حشود من الرجال والأطفال. 4- الرمي من المرتفعات ويبدو أن لكل تهمة عند داعش عقوبة معيّنة، وأغلب هذه العقوبات ابتكرت على عهدهم، ومنها رمي الشخص من مبنى مرتفع، ثم ضربه من الأعلى بحجارة حتى الموت. هذه العقوبة ظهرت في محافظة دير الزور شرق سوريا، وفي مدينة عراقية أخرى، حيث أقدم "داعش" على رمي عدة أشخاص من ارتفاع 5 طوابق بتهمة "اللواط والزنا" وفي حال لم يمت المتهم، يتم رجمه بالحجارة الكبيرة حتى الموت. 5- الحرق حيًّا في الثالث من فبراير الماضي، هزّ العالم كلّه تسجيل مصور، أظهر إعدام الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" حرقًا وهو على قيد الحياة، وأثار الفيديو ردود فعل واسعة محليًّا ودوليًّا. وأطلقت "داعش" وعود "الإعفاء من النار" لكل من يحرق طيارًا شارك في قصف مواقع التنظيم. 6- تفجير الرأس في الأيام الأولى من شهر فبراير 2015، بث تنظيم "داعش" تسجيلًا مصورًا لإعدام أحد عناصر جيش التابع النظام السوري بتهمة "الردة"، لمشاركته في الحرب على تنظيم الدولة. وكان الإعدام بتفجير رأسه بإطلاق رصاصة مضادة للدروع على رأسه، ما أدى لخروج "دماغه" من جمجمته. 7- الرجم وبث "داعش" تسجيلات وصورًا، قال فيها إنه يقيم حد الرجم على زانٍ أو زانية، في المناطق التي يسيطر عليها، وأبرزها رجم سيدة سورية في منطقة ريف حماه -وسط سوريا- بحضور والدها، اُتهمت بالزنى مع رجل غريب بعد غياب زوجها عنها، وأظهر التسجيل وضعها في حفرة صغيرة ورمي الحجارة عليها حتى الموت. ويعرف عن التنظيم أنه يقوم بالتنكيل بالجثث، كما فعل مع الطبيب "أبوريان" -التابع لحركة الشام الإسلامية في سوريا- حيث قطع أذنه ومزق جسده بالسكين، بعد أن أُرسله مقاتلو المعارضة السورية للتفاوض وإيقاف إطلاق النار بينهما في أوائل عام 2013. وأصدرت "داعش" نحو 12 إصدارًا لعمليات الإعدام، خلال أقل من 3 أشهر، ويخشى مراقبون من تزايد وتيرة هذه العمليات في الأيام القادمة.
مشاركة :