أم متحجرة القلب تحبس طفلها 10 سنوات بغرفة مظلمة دون ملابس

  • 2/6/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – وكالات: شهدت قرية بشمال مصر، كارثة ومأساة إنسانية بعدما تجردت أم من مشاعر الأمومة، وحبست طفلها لمدة 10 سنوات متصلة، دون ملابس تستره، داخل منزل مظلم يشبه المقبرة، تنبعث منه الروائح الكريهة، حتى تمكنت السلطات المصرية من إخراجه بعد بلاغات أهالي القرية. وقالت صحيفة “اليوم السابع”، إن وحدة “نجدة الطفل”، نجحت في إنقاذ فتى يبلغ من العمر 17 عاماً، بعد قيام أمه بحبسه في منزل مهجور ومظلم بقرية سجين الكوم بمحافظة الغربية – شمالي مصر، لأكثر من 10 سنوات متواصلة، دون أن يخرج منه طيلة تلك الفترة أو يشاهد أحداً أو حتى يرى الضوء. وكشفت التحقيقات أن الأم وتدعى عزيزة القلمي؛ قامت بحبس ابنها، محمد رجب الغرباوي؛ منذ كان طفلاً عمره 7 سنوات، عقب وفاة والده، وكان أهالي القرية يعتقدون أن الطفل تُوفي، إلى أن سمعوا أنينه واستغاثوا بمديرية أمن الغربية، التي أرسلت قوة أمنية اقتحمت المنزل وأخرجت الفتى. ونقلت الصحيفة عن جيران الشاب: إن الأم أغلقت المنزل على ابنها طيلة تلك السنوات العشر السابقة، وكانت تخرج للتسوّل، وتضع له الطعام في غرفة بالمنزل، مضيفين أن الفتى كان يقيم إقامة كاملة في غرفة واحدة مظلمة داخل المنزل الذي كان مليئاً بالقش والحشرات. وأوضحت التحقيقات أن الأم تعاني مرضاً نفسياً، وادعت أنها فعلت ذلك لتمنع أهل والد ابنها من زيارته، فيما قال الجيران إنهم وبعد سماعهم أنين الفتى واستغاثته بسبب تراكم الحشرات عليه، تجمهروا أمام المنزل لإخراجه ومنعتهم الأم، فأبلغوا الشرطة التي وصلت للمنزل وفتحته بالقوة وأخرجت الفتى. وقالت الصحيفة: إن أم الفتى ادّعت أن ابنها قعيد ومريض نفسياً، ورفضت إدخال الشرطة إلى المنزل، وحرّضته على رشقهم بالحجارة، كما قامت بكسر زجاجة وإعطائها إلى نجلها الذى حاول أن يتهجم على الشرطة وأعضاء فريق إنقاذ الطفل، مؤكدة أن الشاب المحتجز يدرك جيداً ما يدور حوله، وقادر على الانتباه لما يُقال له. فيما ذكر مصدر طبي أن الفتى بدا فاقداً للتركيز، وفي حالة إعياء شديدة ويعاني أمراضاً جلدية كثيرة، منها بسبب تراكم الحشرات في رأسه، ولا يستطيع فتح عينيه، مضيفاً أنه تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج والرعاية.

مشاركة :