كانت حركة مجتمع السلم، المعروفة بـ "إخوان الجزائر" حتى عام 2012 من أبرز الأحزاب المؤيدة للرئيس بوتفليقة. بيد أن الحركة عارضت ترشيح بوتفليقة في عام 2014 لولاية رابعة وهي الآن تقول إن الرئيس المريض غير قادر على الحكم. أكدت حركة مجتمع السلم المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين في الجزائر يوم الأربعاء (السادس من شباط/فبراير 2019) أن رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة "غير قادر على الاستمرار في الحكم بسبب طبيعة مرضه". وجاء في بيان لحزب "حركة مجتمع السلم الإسلامي" أن "عبد العزيز بوتفليقة غير قادر على الاستمرار في الحكم بسبب طبيعة مرضه". وكان الحزب رشح رئيسه عبد الرزاق مقري للانتخابات الرئاسية. وقال أبرز حزب إسلامي معارض في الجزائر في بيانه "إن ترشيحه (بوتفليقة) لعهدة خامسة ليس في مصلحته، ولكنه في مصلحة المنتفعين والمستفيدين من الوضع، وهؤلاء يتحملون المسؤولية كاملة أمام ما ينجر عن مناوراتهم السياسية من مخاطر تهدد الجزائر"، حس تعبير البيان. ورشحت أحزاب التحالف الرئاسي الأربعة السبت الماضي بشكل رسمي بوتفليقة البالغ 81 سنة والذي يحكم البلاد منذ 1999، إلى الانتخابات الرئاسية. ورغم نداءات أنصاره منذ أشهر لإعلان ترشحه لولاية جديدة، لم يعلن بوتفليقة المريض منذ تعرضه لجلطة في الدماغ عام 2013، بعد قراره، وذلك قبل أقل من شهر من نهاية مهلة تقديم الترشيحات. وتنتهي مهلة تقديم الترشيحات إلى المجلس الدستوري منتصف ليل الثالث من آذار/مارس. ويشار إلى أن حزب حركة مجتمع السلم غادر التحالف الرئاسي منذ 2012 بعد أن دعم بوتفليقة في ثلاث ولايات رئاسية (1999-2004-2009). أما في 2014 فعارض بشدة الولاية الرابعة، معتبرا إياها "كارثة على الجزائر". ح.ع.ح/ا.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب)
مشاركة :