قال د. أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن الآيات القرآنية والسنة النبوية مستفيضة في احترام الأخوة الإنسانية، والسمو بها لأن الأخوة الإنسانية تبني ولا تهدم وتجمع ولا تفرق وتقطع دابر الإرهاب والتطرف والتعصب والتشدد والتنطع وتوقف الحروب وتؤلف القلوب وتتقدم بها الإنسانية والشعوب.جاء ذلك فى تعليقه علي المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي احتضنته العاصمة الإماراتية، مؤكدا أن الحكيم والعاقل، من يرفع لواء الأخوة الإنسانية ويعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به دون نظر لجنس أو لون أو عقيدة فالكل يحب الحياة الهادئة المطمئنة التي تؤدي إلى سعادة البشرية دون دفن الأنفس ظلما في الحفر فالأخوة الإنسانية تنشر الأمن والأمان بين كافة الأجناس البشرية وتؤدي إلى تقدم المجتمعات وازدهارها فيا أيها العالم استفيدوا من الحب الذي حضت عليه الأديان لتسعد البشرية ويعمها الإخاء والوئام والسلام.ولفت إلي أن الأصل في تعامل البشرية بعضها ببعض الأخوة الإنسانية وقد أكدت على ذلك جميع الشرائع السماوية عامة والشريعة الإسلامية خاصة فقد جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا".. وقال تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم"، وقال تعالى: "وقولوا للناس حسنا"، وقد أكد على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم: (الناس لآدم وآدم من تراب).واختتم حديثه بالتأكيد علي أن الشريعة الإسلامية حفظت للناس جميعا دماءهم وأعراضهم وأموالهم وضمنت لهم حياة مستقرة سليمة فقد قال صلى الله عليه وسلم (الآدمي بنيان الرب ملعون من هدم بنيان الرب).
مشاركة :