قال الدكتور عبدالحكيم راضي أستاذ النقد الأدبى والبلاغة بقسم اللغة العربية كلية الآداب بجامعة القاهرة، إن وثيقة الإخوة الإنسانية، كتبت بين اثنين من عظماء رجال الدين في العالم وهما الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وأن هذه الوثيقة لكونها موقعة من هذين العظمين من رجال الدين، استطاعت بصياغتها الرائعة أن تعزف على الجوهر الحقيقي للأديان السماوية، لاسيما الدين المسيحي والإسلامي، واللذان ينشدان كل المبادئ السامية التي تكمل سعادة الإنسان.وشدد الدكتور "راضى"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، على أن الدين الإسلامي والمسيحي يدعوان إلى التسامح، والتآخي في مبادئهما، وأن تاريخ الإسلام الحقيقي يدعو إلى التسامح، ويدعوا إلى حماية الآخرين، وليس إسلام المتطرفين المحمولين خطأً وعدوانا على الإسلام. وأضاف: "أتذكر هنا كلمة الشيخ الطيب في افتتاح مسجد الفتاح العليم والكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة"، مضيفا: "أن حماية المسحيين ليست لمجرد المواطنة وليست لمجرد الإحساس الإنساني وإنما هو واجب على المسلم شرعا" فهذه الكلمة في غاية الأهمية والدقة وهي تؤسس التأسيس الصحيح لهذه العلاقة بين المسلم والمسيحي داخل الوطن الواحد، وأن حماية المسيحيين هي واجب شرعي، وللإسلام له تاريخ كبير في هذا الشأن".وأكد راضي ضرورة الانتهاء من الأفكار المتطرفة والمتطرفون المأجورون ضد الإسلام، والمدفعون من جهات معينة استعمارية تريد ان تخرب العالم وتريد أن تقضي على العالم العربي، والتي تسعى دائمًا أن تبقيه تحت سيطرتها، وأن الإسلام الحقيقي لا يقبل التطرف ولا المسيحية الحقيقية تقبل التطرف.مختتمًا أن وثيقة الإخوة الإنسانية توثق حقيقة الأديان السماوية وجوهرها الحقيقي.يذكر أنه تم توقيع وثيقة " الأخوة الإنسانية" بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والتى تشكل الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان، كما تعد من أهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية.والوثيقة هى نتاج عمل مشترك وحوار متواصل استمر لأكثر من عام ونصف بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، وتحمل رؤيتهما لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين أتباع الأديان، وللمكانة والدور الذي ينبغى للأديان أن تقوم به عالمنا المعاصر.
مشاركة :