توأمان ملتصقان ولدا في اليمن بصورة ماسة للعلاج في الخارج، لكن لا يتسنى لهما ذلك بسبب الحرب التي تسببت في إغلاق مطار العاصمة صنعاء. ويقول أطباء يتابعون حالة عبد الخالق وعبد الرحيم، وعمرهما أسبوعان، إنهما لن يظلا طويلا على قيد الحياة في ظل النظام الصحي اليمني الذي خربته الحرب وفقر والديهما. وقال الطبيب فيصل البابلي لتلفزيون رويترز في مستشفى الثورة حيث وُلد التوأمان "يحتاج تطور لسفرهم فورا، يعني هذول غير قابلين للحياة في اليمن في ظل الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في هذا البلد". ولكل من التوأمين رأس منفصل ويتنفسان عن طريق جهاز في محضن. ولديهما في جذعهما المشترك عمودان فقريان منفصلان وكذلك رئتان وقلبان وجهازان هضميان، لكنهما يشتركان في كبد واحد وأعضاء تناسلية واحدة وكليتين وذراعين وساقين. وأضاف البابلي "مختلفين واحد عن الآخر، حتى لما يكون فيه واحد تعبان، الثاني بيكون سليم، والعكس صحيح، بيحصل عند واحد صعوبة تنفس لكن الثاني حالته جيدة". ويناشد أطباء مستشفى الثورة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل التوأمين للعلاج بالخارج. ولم يكن الوالدان موجودين عندما كان الأطباء يتحدثون عن التوأمين، لكن أفراد الطاقم الطبي يقولون إنهما يتفقان مع الأطباء بدعوة وسائل الإعلام لتسليط الضوء على محنة وليديهما. وتدور حرب اليمن منذ نحو أربعة سنوات بين جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران وتحالف تدعمه السعودية لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحكم بعدما طردها الحوثيون عام 2014. وأدى الصراع إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وانهيار الاقتصاد في اليمن حيث صار الملايين على شفا المجاعة. أخبار أخرى عن اليمنالعفو الدولية: الإمارات تنقل أسلحة لفصائل ترتكب جرائم حرب في اليمن
مشاركة :