متابعة:عصام هجو قدم الشارقة شخصية البطل بفوزه المثير والصعب على ضيفه الظفرة في الأسبوع الرابع عشر من الدوري ، وكان «الملك» قد أعاد الأمور إلى نصابها خلال 11 دقيقة، حيث كان متأخراً بهدف حتى الدقيقة 78 التي شهدت تعديل النتيجة من ركلة جزاء احتسبت بفضل تقنية «فار».تم تسديد ركلة الجزاء في الدقيقة 78 عبر البرازيلي إيجور كورنادو الذي كان أفضل لاعبي الشارقة، وجاء هدف الفوز في الدقيقة 89 عبر البديل معتصم ياسين، الذي سبق له اللعب مع «الملك» في كأس الخليج العربي وسجل هدفاً، لكنه لم يلفت الأنظار كما فعل أول أمس في مباراته الأولى بالدوري، علماً أنه مسجل من فئة مواليد الدولة، وهو مصري الجنسية وفلسطيني الأصل، وكان ضمن اللاعبين الذين يتدربون في المراحل السنية بنادي الشعب سابقاً، وواصل نشاطه مع الكيان الجديد بعد الدمج.وقدم ياسين أوراق اعتماده من أول ظهور رسمي له بالدوري، ومن أول جلوس له على دكة الاحتياط، وقد شارك في الدقيقة 70 بديلاً للمدافع علي الظنحاني.وكمنت أهمية الفوز في أنه جعل الشارقة يبتعد بفارق خمس نقاط عن العين الثاني وست عن الجزيرة وشباب الأهلي، في حين عاد الظفرة إلى منطقة الخطر بتوقف رصيده عند 14 نقطة بفارق أربع نقاط عن الإمارات صاحب المركز قبل الأخير.وبرز في صفوف الظفرة المغربي العطوشي والحارس خالد السناني وعبدالله إسماعيل الرفاعي قلب الدفاع المعار من نادي الوحدة والمسجل ضمن الفئة المشمولة بقرار رئيس الدولة، وعلم «الخليج الرياضي» أن نادي الوحدة كان يرغب باستعادة اللاعب خلال «الميركاتو الشتوي» الأخير ولكن نادي الظفرة تمسك بحقه في إبقائه وأكمل فترة الإعارة حتى نهاية الموسم.فنياً، لم يكن البرازيلي ويلتون سواريز في حالته الطبيعية التي اعتاد عليها جمهور الشارقة ولكنه رغم ذلك لعب دوراً كبيراً في هدفي الشارقة فقد كانت ركلة الجزاء من تسديدة له كانت في طريقها إلى خارج المرمى ولمست يد المدافع الظفراوي عبدالرحمن يوسف، والهدف الثاني من كرة استدار بها حول نفسه وسدد بيسراه ارتدت من أحضان خالد السناني حارس الظفرة وتابعها معتصم ياسين داخل الشباك. كما شكل البرازيلي كورنادو نقطة ثقل في صفوف «الملك»، ولعب مباراة كبيرة وقاد فريقه للفوز الغالي مع ريان منديز الذي بذل مجهوداً خرافياً في المباراة، والجندي المجهول شوكوروف، والحارس عادل الحوسني الذي أنقذ فريقه من هدف محقق في أصعب توقيت أي بعد تعديل النتيجة مباشرة، وشكلت الكرة الظفراوية التي أبعدها الحوسني نقطة تحول في المباراة بعد هدف التعادل. وكان إيجور كورنادو الذي هتفت له جماهير الشارقة باسم «إيجوول» أكثر لاعبي الشارقة صناعة للخطر عبر تسديد الركلات الحرة والتي بلغت 5، والركنيات التي بلغت 13 ركنية.وأبدى كورنادو سعادته الكبيرة بهتافات جماهير الشارقة (إيجوول) على شاكله (باتيجوول وتريزيجوول) التي كانت تطلق للإشادة بالأرجنتيني باتيستوتا والفرنسي تريزيجيه لكثر تسجيلهما للأهداف. وقال كورنادو: رغم سعادتي إلا أنني كنت حزيناً في نفس الوقت لأني لم أسجل من ركلة حرة وأعتقد أني في حاجة للتدريب عليها بصورة أكبر في الأيام القادمة لأني متخصص في مثل هذه الألعاب وكانت عندي مثل ركلات الجزاء، وطالما أني لم أوفق فالأمر يحتاج إلى معالجة مني.وأضاف «كنت واثقاً بأننا كنا سنعود في المباراة، وثقتي الأكبر بأننا سنفوز، الظفرة لم يفعل شيئا سوى تسجيل هدف السبق ومن ثم تراجع للدفاع».من جهته، قال سالم حسن مشرف فريق الظفرة إن «عادل النقبي حكم جيد ولكنه لم يكن موفقاً في إدارة مباراتنا مع الشارقة وعكس العديد من الحالات خصوصاً في المخالفات التي كانت تحتسب علينا ولا تحتسب على المنافس، وقد يكون الحكام تأثروا بفترة التوقف، لدينا تحفظ حول طريقة التعامل مع تقنية الفيديو (الفار)»، منتقداً الوقت الطويل الذي يتخذه الحكام لاتخاذ القرار بعد مراجعة الفار.