حقق فريق العين المطلوب، واحتل صدارة ترتيب المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا بالعلامة الكاملة (6 نقاط) وقدم فاصلاً من الأداء الكروي الممتع أمام ضيفه أهال التركماني مساء أمس، وأنهى اللقاء بنتيجة 4-2 في مباراة سيطر عليها «الزعيم» لعباً ونتيجة، وكان الأكثر حضوراً وسيطرة على مجريات اللعب طوال 90 دقيقة، برغم تلقيه هدفين. وقدم العين مستوى مميزاً من الأداء في الشوط الأول، وتحديداً منذ لحظة البداية، التي شهدت هجوماً ضاغطاً من مختلف أماكن الملعب بعد الدور الكبير الذي لعبه بندر الأحبابي بالطرف الأيمن وسفيان رحيمي من الجبهة اليسرى، إضافة إلى كاكو ولابا ويحيى نادر وكوامي في الوسط والعمق الهجومي. وبهذه النتيجة أصبح العين هو صاحب أقوى خط هجوم في غرب آسيا والثاني على مستوى فرق القارة بالنسخة الحالية من البطولة، برصيد 7 أهداف، كما بات أكثر الفرق جاهزية للمنافسة القوية على لقب البطولة، وفق الأداء المميز، الذي ظهر عليه للمباراة الثانية على التوالي في دوري الأبطال. وأظهر العين، شخصيته الآسيوية، وأكد أنه الفريق القادر على المنافسة قارياً، بعدما عزز قيمته محلياً كأقوى فريق ينافس على الألقاب المحلية، وهو ما ظهر جلياً في الإعداد النفسي الجيد للاعبين والتهيئة الذهنية للمنافسة القارية، بالإضافة لإبرام صفقات مميزة لتدعيم خطوط اللعب، لاسيما خط الوسط بعد التعاقد مع الكوري بارك. ويعود كلمة السر في تفوق العين خططياً، للمستوى المميز للاعبين والجماعية التي يتمسك بها الفريق ككل، بالإضافة للتغييرات على مراكز اللاعبين، سواء خلال المباراة أو في التغييرات التكتيكية على الخطوط، ما يمكن وصفه بـ«الخداع التكتيكي» الذي يميله له المدرب الهولندي الفريد شرودر مدرب الفريق. وأعرب شرودر عن سعادته بالفوز واحتلال صدارة المجموعة على حساب ضيفه أهال التركماني، وأضاف: «في اعتقادي أننا لعبنا أفضل شوط في الموسم، قدمنا خلاله أداءً جيداً وأظهر اللاعبون فيه التزاماً كاملاً بالخطة الفنية وهيأنا عدة فرص أمام مرمى المنافس، وكنا أقرب لتسجيل سبعة أهداف خلال شوط اللعب الأول، كما أنني سعيد جداً بالفوز» وتعليقاً على ظهوره منزعجاً أمام الكاميرات في شوط اللعب الثاني، قال: «لا لست غاضباً ولست قلقاً، بل تلك هي طبيعتي لأنني كمدرب ينبغي عليّ أن أكون يقظاً وحاضراً طوال عمر المباراة، وكما ذكرت لكم إنني سعيد بالنتيجة» وحول التغييرات التي ظل يجريها في طريقة اللعب وتغيير مواقع لاعبي الفريق على أرض الملعب طوال عمر المباراة، قال: «أسعى دائماً لعمل التغيير في المراكز، خصوصاً إذا كنا متقدمين في النتيجة فأحياناً أدفع بإيريك إلى الارتكاز وأخرى خالد البلوشي، الأمر الذي دائماً يمنح الأفضلية لفريقي على حساب المنافس وشخصياً سعيد جداً بالفوز ومردود اللاعبين بنتيجة المباراة».
مشاركة :