أعلنت 11 شركة مدرجة في سوقي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية، حتى أمس، عن توزيعات نقدية مقترحة لمساهميها بلغت 17.9 مليار درهم، وذلك وفقاً لإحصاء أجرته «الإمارات اليوم»، بالاعتماد على البيانات والقوائم المالية المعلنة من قبل تلك الشركات. وقال محللان لـ«الإمارات اليوم»: «إن التوزيعات المعلنة توفر عائدات على الاستثمار في الأسهم تعدّ الأعلى في المنطقة، في ظل انخفاض أسعار الأسهم بسوقي دبي وأبوظبي». التوزيعات وتفصيلاً، وصلت التوزيعات النقدية المقترحة، التي أعلنتها 11 شركة مدرجة في سوقي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية حتى يوم أمس، إلى 17.9 مليار درهم، منها 6.2 مليارات درهم كشفت عنها ست شركات في سوق دبي، و11.7 مليار درهم أعلنتها خمس شركات في سوق أبوظبي. وأعلن بنك أبوظبي الأول عن أكبر توزيعات نقدية في السوقين حتى الآن، بقيمة بلغت 8.064 مليارات درهم، ليستحوذ بذلك على 68.7% من إجمالي التوزيعات المعلنة في أبوظبي، وعلى 45% من التوزيعات المعلنة في السوقين. وجاء في المركز الثاني، مصرف أبوظبي التجاري، الذي أعلن عن توزيعات لمساهميه تبلغ إجماليها 2.391 مليار درهم، ليستحوذ على 13.4% من إجمالي التوزيعات المعلنة في السوقين، بينما حلّ في المركز الثالث بنك دبي الإسلامي، الذي أعلن عن توزيعات بلغت إجمالي قيمتها 2.306 مليار درهم، مستحوذاً بذلك على 12.9% من إجمالي التوزيعات، تلاه بنك الإمارات دبي الوطني، الذي أعلن عن توزيعات تبلغ إجماليها 2.223 مليار درهم، مستحوذاً على 12.4% من إجمالي التوزيعات المعلنة. وبلغ إجمالي التوزيعات النقدية المقترحة لشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات نحو 53.87 مليون درهم، فيما بلغ نحو 234.79 مليون درهم لبنك الشارقة، و994.44 مليون درهم لمصرف أبوظبي الإسلامي، ونحو 100 مليون درهم لـ«أورينت للتأمين»، ونحو 257.98 مليون درهم لـ«تبريد»، و580 مليون درهم لبنك دبي التجاري، ونحو 710.1 ملايين درهم لبنك المشرق. سعر السهم إلى ذلك، قال المدير العام لشركة غلوبال للأسهم والسندات والمحلل المالي، وائل محيسن، إن «التوزيعات التي أعلنت عنها الشركات ستؤثر في السيولة بالسوق عند استحقاقها، خصوصاً في ظل العائدات المغرية التي توفرها تلك التوزيعات المقترحة مقارنة بأسعار الأسهم». وأضاف محيسن أن «سعر السهم حالياً يلعب دوراً كبيراً عند اتخاذ القرار الشرائي للسهم، إذ إن التوزيعات المقترحة توفر عائدات على الاستثمار في الأسهم تعدّ الأعلى في المنطقة». وأشار إلى أن التذبذب الذي يشهده السوق حالياً يعود إلى ترقب السوق لنتائج أعمال بقية الشركات القيادية، لاسيما شركات العقارات. الشراء الاستباقي من جهته، قال المحلل المالي، حسام الحسيني، إن «العائدات التي توفرها بعض الأسهم، التي أعلنت عن أرباحها، وصلت إلى ما بين 6 و7% وفقاً للتوزيعات المقترحة، وهي الأعلى في المنطقة». وعزى التراجع الذي شهدته بعض الأسهم بعد إعلانها عن توزيعات نقدية مقترحة، خصوصاً في سوق دبي، إلى الشراء الاستباقي لتلك الأسهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نظراً إلى التوقعات الجيدة بشأن توزيعاتها النقدية، حيث قام المستثمرون ببيع تلك الأسهم عند الإعلان عن التوزيعات المقترحة، وهو ما أدى إلى تذبذب السوق.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :