ترامب في خطابه حول حال الاتحاد: إيران «دكتاتورية فاسدة» ولن تحصل على السلاح النووي

  • 2/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب امس الأربعاء بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. وقال مخاطباً أعضاء الكونجرس، خلال خطاب حال الاتحاد، بعد أن أشار إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران: إيران «دكتاتورية فاسدة» ولن تحصل على السلاح النووي. وأضاف أن واشنطن لن تغلق أعينها عن نظام ينادي بالموت لأمريكا. كما أكد أن أمريكا تصدت للنظام الراديكالي الإرهابي في إيران، مشدداً: «لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي»، مشيراً إلى أن واشنطن فرضت أقسى العقوبات على إيران. وفي خطابه التقليدي حول حال الاتحاد كثف الرئيس الأمريكي الدعوات إلى التسوية وتجاوز الخلافات الحزبية لكن الديموقراطيين سارعوا إلى رفض بادرته بعد إصراره في الخطاب على بناء الجدار المثير للجدل على الحدود الأمريكية-المكسيكية، ما ينذر بتوتر سياسي جديد في المستقبل القريب. وفيما كان يمازح أعضاء الكونجرس أحيانا، وفي أحيان أخرى يتحدث باندفاع، قال ترامب للكونجرس: «يجب أن نرفض سياسات الانتقام وأن نغتنم الإمكانات اللامحدودة من التعاون والوفاق». وأضاف: «معا، نستطيع كسر عقود من الجمود السياسي. يمكننا التغلّب على الانقسامات القديمة، وشفاء الجروح القديمة، وبناء تحالفات جديدة، وتطوير حلول جديدة وإطلاق عنان الوعد الاستثنائي لمستقبل أمريكا. اتّخاذ القرار متروك لنا». على صعيد السياسة الخارجية، أكد ترامب مجددا تصميمه على سحب القوات الأمريكية من افغانستان وسوريا في أسرع وقت ممكن. وأعلن انه سيواصل دبلوماسيته مع كوريا الشمالية عبر لقاء الزعيم كيم جونغ اون في 27 و28 فبراير في فيتنام. كما شدد ترامب على أقوى ورقة في يده أمام الناخبين وهي الازدهار الاقتصادي قائلا إنه «أفضل اقتصاد في العالم»، داعيا إلى مبادرة موحدة لاستئصال مرض الايدز من الولايات المتحدة في غضون عقد من الزمن. وشدد الرئيس الأمريكي على أنّ هناك «معجزةً اقتصاديّة تحدث في الولايات المتّحدة، والأشياء الوحيدة التي يُمكن أن توقفها هي الحروب الحمقاء أو السياسة أو التحقيقات السخيفة والمنحازة». وأردف: «يجب أن نكون متّحدين في بلدنا لهزيمة خصومنا في الخارج». لكن الهدف الرئيسي من الخطاب، حيث قاطعه عدة مرات الجمهوريون بالتصفيق الحاد، كان عرض رؤية رئاسية أكثر شمولية استعدادا لانتخابات عام 2020. الا أن الانقسام لا يزال شديدا في البلاد منذ تولي ادارة ترامب السلطة وصولا إلى كل جانب من الحياة السياسية تقريبا. وكان الانقسام ظاهرا منذ دخول ترامب مجلس النواب، حيث تدافع الجمهوريون لمصافحته فيما بقي معظم الديموقراطيين بعيدا عنه. وحين وصل ترامب إلى موضوعه المفضل وهو بناء جدار على الحدود المكسيكية لوقف تدفق المهاجرين غير القانونيين كان الديموقراطيون يهزون رؤوسهم بغضب. وبعد الخطاب قال عضو مجلس النواب الديموقراطي النافذ ستني هوير أن ترامب لجأ إلى لغة «التخويف لإخفاء حقيقة ان رئاسته تفتقد حس القيادة وهي مسيئة لمستقبل الأمريكيين». ومبادرة الرئيس وفشله في الحصول على تمويل من الكونجرس لبناء الجدار هي في صلب الانقسام السياسي الذي كان يحاول الرئيس في خطابه اصلاحه.

مشاركة :