الشيخة جواهر تدعو إلى مزيد من العمل المشترك مع المؤسسات المصرية

  • 2/7/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة «مؤسسة نماء للاتقاء بالمرأة»، أن مصر دوماً حاضرة بثقافتها وتجربتها الحضارية والتنموية العريقة في ذاكرة كل مواطن عربي، وأشارت سموها إلى التأثير الإيجابي الكبير للتجربة المصرية - التي دخلت كل بيت ومؤسسة في الوطن العربي- على مسيرة الشعوب العربية، ومشاريعها التنموية والفكرية. جاء ذلك خلال ملتقى نظّمته مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة في العاصمة المصرية القاهرة، تحت عنوان: «الشارقة ترحب بكم»، بمشاركة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ومؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، وجمعية «أصدقاء مرضى السرطان» الإماراتية، ومؤسسة «القلب الكبير»، و«مجلس سيدات أعمال الشارقة»، وأكثر من 70 مسؤولة وسيدة أعمال من جمهورية مصر العربية.حضر الملتقى إلى جانب وفد الشارقة، الشيخة فاطمة بنت محمد القاسمي، ومريم الكعبي، نائب سفير دولة الإمارات في جمهورية مصر العربية، ومن الجانب المصري، إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية، والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، وأنيسة حسونة النائب في البرلمان المصري، والدكتورة نيفين جامع، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وسيدة الأعمال المصرية ريم صيام رئيسة المجلس الاقتصادي المصري لسيدات الأعمال، إلى جانب عدة مسؤولات وسيدات مجتمع وفنانات من جمهورية مصر العربية.واستعرض الملتقى استراتيجيات العمل، والخطط المستقبلية للمؤسسات المشاركة من الشارقة، وفرص التعاون والعمل المشترك مع نظيرتها المصرية؛ حيث قدم وفد إمارة الشارقة عرضاً شاملاً حول تاريخ وإنجازات وتوجهات مؤسسات الشارقة المشاركة بالملتقى، والمعنية بتمكين المرأة، ورعاية الأطفال والناشئة والشباب، ودعم الفئات المحتاجة واللاجئين في مختلف بلدان العالم، كما شهد الملتقى مداخلات لعدة مسؤولات من الهيئات والدوائر، وسيدات الأعمال المصريات المشاركات. وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «لطالما كان لجمهورية مصر العربية الدور الريادي في المجالات التنموية والفكرية والثقافية والفنية، ولقد نشأنا على ذلك حتى قبل أن نزور مصر ونراها، واليوم بفضل القيادة الرشيدة لجمهورية مصر نرى آفاقاً جديدة ومبشرة لهذه الريادة، ويمثل هذا الملتقى محطة جديدة في مسيرة التعاون بين مؤسسات إمارة الشارقة من ناحية، ومؤسسات المجتمع المصري من ناحية ثانية، كما يترجم توجهنا في إمارة الشارقة نحو تعزيز دور المؤسسات في رفع مستوى التنسيق بين المجتمعات العربية، ودعم مسيرة التنمية؛ عبر رعاية وتطوير مواهب وقدرات الفئات الاجتماعية كافة». وتابعت سموها: «نحن هنا لنقول: إن استعادة بريق الحضارة العربية هي مهمة الجميع، ومصر ستبقى دوماً رائدة الحضارة العربية؛ بفضل رجالها ونسائها وشبابها، التحدي القائم أمامنا الآن كرواد ودعاة للتنمية، هو استعادة مكانة الفرد وبناء شخصيته المبادرة والمدركة لحقوقه وواجباته تجاه بلده، خاصةً في ظل ما شهدته بعض المجتمعات العربية ومصر من أحداث مؤسفة حاولت تضليل الشباب والأفكار والتوجهات نحو مسارات لم تكن يوماً لنا». وعبّرت سموها عن أملها في تكرار مثل هذه اللقاءات، ورؤية ممثلات التجربة المصرية يستعرضن مسيرة نجاحها في إمارة الشارقة، وقالت: «الشارقة ترحب بكن في أي وقت، وكما تفتح مصر أبوابها لنا دوماً، فالشارقة تفتح أبوابها للجميع ومتشوقة للتعاون لما فيه الخير للأمة وللإنسانية جمعاء». وبدأت أعمال الملتقى بكلمة ترحيبية من الإعلامية المصرية منى الشاذلي، التي أشادت فيها بالدور التنموي الكبير الذي تقوم به إمارة الشارقة على المستويين المحلي والعربي، منوهة إلى عمق العلاقات التي تربط جمهورية مصر والمصريين بدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وإمارة الشارقة تحديداً، مستشهدةً بالعديد من المواقف والمشاريع التي بادر صاحب السمو حاكم الشارقة إلى تنفيذها في مصر، وتلك التي تقوم بها أيضاً سمو الشيخة جواهر القاسمي على الصعيدين الإنساني والاجتماعي، وبعد ذلك قدم وفد الشارقة عرضاً تعريفياً لمجموعة من مؤسسات إمارة الشارقة التي تعمل تحت قيادة سمو الشيخة جواهر القاسمي لخدمة المجتمع. البدايات..نادي المنتزه للفتيات واستهلت نورة النومان، رئيسة المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، العرض بكلمة قالت فيها: «إن الحديث عن المؤسسات المختلفة في إمارة الشارقة هو حديث عن مسيرة الإمارة، وأداة تطورها، وآليات نجاحها، وقبل كل ذلك هو حديث عن رؤية قائد يؤمن بأن بناء المجتمعات ليس فعلاً فردياً بقدر ما هو فعل جماعي ينظم في مؤسسات؛ ونتيجة لتوجيهات ومتابعة مستمرة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي»، مستعرضةً تاريخ وبدايات العمل المؤسسي الداعم للمرأة والطفل في الشارقة.وتوقفت النومان في حديثها عند تجربة «نادي سيدات الشارقة»، مشيرة إلى أنه تأسس في عام 1982 تحت مسمى «نادي المنتزه للفتيات»، والذي كان اللبنة الأولى لعشرات المؤسسات التي تخدم الأسرة والمرأة والطفل في إمارة الشارقة وخارجها. المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وعن تجربة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أوضحت صالحة غابش، المستشارة الثقافية لسمو الشيخة جواهر القاسمي، والمدير العام للمكتب الثقافي والإعلامي ب«المجلس الأعلى لشؤون الأسرة»: إن المجلس تأسس في عام 2000، وقالت: «إن الهدف الرئيسي من تأسيس المجلس هو ألا تكون الأسرة مجرد شكل من أشكال الوجود الاجتماعي التقليدي؛ بل أن تكون كياناً فاعلاً في التنمية، ومساهماً في صنع القرار من التوصيات التي يقترحها المجلس فيما يتعلق بالتشريعات الخاصة بشؤون الأسرة، واعتماد الخطط والبرامج والمشروعات المقترحة من قبل مؤسسات المجلس وتبني استراتيجية علمية؛ لتحقيق أهداف هذه المؤسسات والإشراف على تنفيذها إلى جانب اتخاذ الإجراءات الإرشادية اللازمة لكافة أفراد الأسرة، والعمل على حل مشكلاتهم».واستعرضت غابش فرص التعاون المشترك مع المؤسسات المصرية المعنية بقضايا الأسرة، بالقول: «لمصر تجربة اجتماعية عريقة تشمل الثقافة والصناعة والعلوم والمعارف، ومكانة مصر في الوطن العربي تجعل من تعاوننا معها نموذجاً للمزيد من تنسيق العمل بين المؤسسات الاجتماعية إلى جانب إمكان أن يتحول هذا التنسيق إلى منصة للعمل الاجتماعي على المستوى العربي، خاصة في هذه المرحلة؛ حيث تعاني المجتمعات، تحديات عدة؛ مثل: الصراعات، والضرر في المؤسسات التعليمية والصحية، وتراجع معدلات التنمية وازدياد البطالة». مؤسسة ربع قرن وأوضحت الشيخة عائشة خالد القاسمي عضوة مجلس أمناء مؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، أن «مؤسسة ربع قرن» انطلقت في عام 2015؛ لتجمع تحت مظلتها مجموعة من المؤسسات الناشطة في مجالات التنمية المختلفة، ولتكون أول مؤسسة إماراتية وإقليمية؛ تهدف إلى بناء جيل قادر على تشكيل مستقبل يليق بمستوى الجهد الجماعي الذي تبذله الإمارة بمختلف جهاتها ومؤسساتها. «مشيرة إلى أن «ربع قرن» اختارت هذا الاسم؛ لأن بناء الجيل المؤهل بالمهارات القيادية لا يتحقق ببرنامج أو مبادرة أو فاعلية؛ بل يحتاج إلى ربع قرن من العمل المتواصل؛ لبناء هذه الشخصية؛ وترسيخ قيم المبادرة والإيجابية فيها».وأكدت القاسمي أن مؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين» تعمل على بناء وتطوير شخصية الإنسان؛ من خلال توحيد جهود المؤسسات الاجتماعية التابعة لها، التي اتخذت على عاتقها منذ عقود رعاية الأطفال واليافعين والشباب، وتهيئة الظروف والموارد اللازمة؛ لصقل شخصياتهم وتحفيزهم على الإبداع والابتكار؛ وتمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين، موضحة أن المؤسسة تجمع تحت مظلتها سلسلة من المؤسسات؛ هي: «أطفال الشارقة» التي تأسست عام 1985، و«سجايا فتيات الشارقة»، تأسست عام 2004، و«ناشئة الشارقة»، التي تأسست عام 2005، و«الشارقة لتطوير القدرات» «تطوير» التي تأسست في 2005. سيدات أعمال الشارقة وحول تجربة «مجلس سيدات أعمال الشارقة» قالت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي رئيسة المجلس: «تتجلى رؤية المجلس بالمساهمة الفاعلة في عملية التمكين الاقتصادي الشامل للمرأة في الشارقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ وذلك عن طريق تقديم الدعم الاقتصادي الكامل للمرأة، وتمكينها في القطاعات الاقتصادية، وتعزيز دورها الكبير في هذا المجال؛ بناءً على ما تتمتع به من مهارة وكفاءة».وأضافت: «يدعم المجلس سيدات ورائدات الأعمال؛ لتطوير واستدامة وتوسيع أعمالهن ومشاريعهن الخاصة؛ من خلال تقديم مجموعة من البرامج والمبادرات، بما في ذلك المؤتمرات والندوات، وورش العمل والبحوث التي تدعم المشاريع القائمة والجديدة في الشارقة، كما يعمل على إبرام شراكات مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارات وخارجها؛ بهدف تسهيل اندماج المرأة في مختلف القطاعات الاقتصادية المحلية والعالمية». أصدقاء مرضى السرطان وعن «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، ذكرت سوسن جعفر رئيسة مجلس إدارة الجمعية، أنها تأسست في عام 1999؛ بهدف توفير الدعم المادي والمعنوي للمصابين بالمرض ولأسرهم داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، والمساهمة بشكل فاعل في المحافظة على صحة المجتمع، وحماية موارده البشرية من أحد أخطر أمراض العصر، إلى جانب نشر الوعي والمعرفة بآليات مواجهة هذا المرض في عصر بات الوعي الصحي لا يقل أهمية عن الوعي الثقافي والاقتصادي.وأشارت إلى أن محاور عمل الجمعية تتلخص في رفع نسبة الوعي حول أسباب السرطان، وطرق الوقاية والفحص، إضافة إلى سبل العلاج، والحرص على التوظيف الأمثل لما تقدمه الشركات والمتبرعون من مبادرات؛ لدعم علاج مرض السرطان، وبحث سبل التعاون معهم، منوهة بأهم مبادرات الجمعية المتمثلة في مبادرة (أنا) لرفع الوعي بسرطانات الأطفال، و(شنب) و(مبادرة التوعية بسرطان الجلد) و(مبادرة القافلة الوردية) التي تنطلق مسيرتها التاسعة قريباً في الإمارات كافة. مؤسسة القلب الكبير من جهتها استعرضت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير، جهود المؤسسة ورؤيتها ومسيرة إنجازاتها، بالقول: «بداية القلب الكبير كانت في عام 2008؛ من خلال حملة «سلام يا صغار» التي هدفت إلى مساعدة أطفال فلسطين، وفي عام 2013 بعد عامين من بداية الأزمة السورية؛ وجهت سمو الشيخة جواهر بحملة خاصة لجمع التبرعات لأطفال سوريا، من اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب»، وأضافت: إن هذين الحدثين أظهرا أهمية إنشاء مؤسسة عالمية تعمل وفق خطة ممنهجة لمناصرة المحتاجين للعون، بغض النظر عن أسباب معاناتهم سواء كانت بسب الحروب أم النزاعات أم الكوارث الطبيعية.وأوضحت أنه في عام 2015 تم إطلاق المؤسسة بشكلها الرسمي برؤية وطنية عالمية وهوية إماراتية إنسانية، ومهام لا حدود لها؛ حيث نفذت الكثير من المشاريع في الدول التي تنشط فيها.وبيّنت الحمادي أن «القلب الكبير» تركز في مشاريعها التي تتم من خلال التنسيق مع هيئات ومنظمات الأمم المتحدة والسلطات والبعثات الدولية في البلدان المستهدفة على قطاعات حيوية؛ مثل: الصحة والتعليم والأمن الغذائي والإيواء والحماية وتوفير مياه الشرب ومعالجة مشكلات الصرف الصحي والنظافة الشخصية، مشيرة إلى أن تحديد أولويات الصرف يتم على المشاريع ذات الأثر المستدام التي تساعد المجتمعات على النهوض بواقعها، والاعتماد على ذاتها؛ لتوفير احتياجاتها الأساسية. «نماء» للارتقاء بالمرأة قالت ريم بن كرم مدير «مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة» خلال الملتقى: «إن مسيرة الشارقة تعكس رؤية قائد آمن بدور المرأة، وقادتها امرأة، لطالما آمنت بالمرأة، وعملت معها، وألهمتها». واستعرضت مسيرة مؤسسة نماء وجذور تأسيسها التي بدأت استجابة لمتطلبات التطور وما بعد النجاح لمجموعة من المبادرات والبرامج التي أُطلقت من «مجلس سيدات أعمال الشارقة». ووجهت ريم بن كرم في ختام حديثها دعوة للمؤسسات المصرية المعنية بتمكين المرأة لحضور «القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة» التي تعقد في إمارة الشارقة في ديسمبر/‏‏‏كانون الأول 2019 بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة. عروض تكشف إبداعات مصممات إماراتيات شهد الحضور عرض أزياء ومجوهرات نظمه مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وبمشاركة مجموعة من المصممات الإماراتيات، هن: المصممة وفاء بالأسود التي قدمت مجموعة حصرية من الأزياء، والمصممة حصة الراطوق التي شاركت بمجموعة متميزة من الأوشحة، وتضمنت الأزياء والأوشحة تطريزات ورسومات بالأحرف والكلمات العربية.كما قدمت المصممة بدرية سالم مجموعة خاصة من علامة (أبدار للمجوهرات الثمينة) وتضمنت خمس مجموعات هي: الشروق، وليل، والنور، ودلايل، والتاج، وشاركت في الملتقى مجموعة من الحرفيات الإماراتيات من برنامج (بدوة) للتنمية الاجتماعية؛ حيث قدّمن صورة حية للجهود التي تبذلها مؤسسات نماء في دعم رائدات الأعمال والحرفيات الإماراتيات، ورؤيتها في تمكين المرأة اقتصادياً.

مشاركة :