الشارقة: «الخليج» أشادت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بجائزة البحوث والدراسات في مراكز التنمية الأسرية ودورها في تشجيع وتطوير البحث العلمي وباتجاهها إلى حثّ الشباب من الباحثين والباحثات نحو مزيد من مجالات الإبداع والفوائد الكبيرة التي تعود على المجتمعات من مثل هذه الجهود في رصد الواقع وتقديم الحلول. وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «تندرج جائزة البحوث والدراسات التي تنظمها إدارة مراكز التنمية الأسرية ضمن توجهات إمارة الشارقة في تفعيل البحث العلمي ووضعه في مكانته اللائقة به كجُهْدٍ إنساني علمي يقرأ تفاصيل القضايا المجتمعية، ويتتبع تطوراتها للوصول إلى النتائج التي ترقى بالبرامج التنفيذية لخدمة المجتمع، وتُسْهِمُ في حل المسائل الشائكة فيه».وأضافت قائلةً: «استقطبت هذه الجائزة الباحثين من داخل وخارج الدولة، وأصبحت تشكل إضافة إلى جهود البحث العلمي الذي اتفق على أهميته في زمننا المعاصر، لما يترتب على نتائجه من تغييراتٍ مهمةٍ في الواقع البشري».ولفتت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى أهمية الجائزة في توجيه أنظار الباحثين من الأجيال الجديدة إلى البحث ودورها في تشجيع المعرفة وما يترتب على ذلك من تطورٍ للمجتمعات. وقالت: «ارتباط البحوث بالواقع يأتي لأنها مستقاة منه، حيث إنها تسلط ضوءً مكثفاً على هذا الواقع، ومن ثم تستشرف المستقبل، ويأتي موضوع البحوث في الجائزة هذا العام مرتبطاً باحتفالات الدولة «بعام الخير» فحملت عنوان «ثقافة العمل الخيري». تلك الثقافة التي تشكل بناء مجتمع الإمارات من منطلق دين وعاداتٍ وأعراف، فهذه الثقافة ظلت مواكبة للمجتمع منذ عهد الأجداد والآباء وصولاً لليوم. ويترسخ يوماً بعد يوم، وطرح الجائزة لهذا الموضوع سيضيف للباحثين، والمطلعين حقيقة المواطنة والانتماء المؤسس على ثقافة العمل الخيري».وأكدت سمو الشيخة جواهر على التجربة الحقيقية التي تقدمها الجائزة للباحثين الذين يتطلعون لدخول مجالات البحث العلمي والمعرفة المتعمقة، والميزات التي توفرها الجائزة، قائلة: «ومن مميزات هذه الجائزة أنها فتحت باباً للباحثين الشباب للمشاركة، حيث خصصت بالإضافة إلى فئة الأكاديميين، فئة الباحثين الطلبة تشجيعاً لهم للدخول في هذه التجربة العلمية المهمة، يكتسبون خلالها خبرات ثرية تربي فيهم حب العلم والبحث في المعرفة وصولاً إلى الحقائق».وكانت مراكز التنمية الأسرية في الشارقة قد أعلنت عن استمرار تلقي طلبات التقدم لجائزة البحوث والدراسات للعام 2017 تحت شعار «ثقافة العمل الخيري» وذلك لفئات الأكاديميين والباحثين ومختلف أفراد المجتمع ضمن محاورها المختلفة، حيث يستمر باب المشاركة مفتوحاً حتى الأول من أكتوبر المقبل. ودعت موضي الشامسي رئيس مراكز التنمية الأسرية جميع الباحثين والباحثات والأكاديميين وأفراد المجتمع من خريجي الجامعات للمشاركة في مجالات الجائزة المختلفة وذلك تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتشجيع البحث العلمي، ولتمكين رسالة المركز من المساهمة في تحقيق ونشر فكر الدولة وتفعيل رؤيتها، حيث تطمح مراكز التنمية الأسرية من إطلاق الجائزة إلى تحفيز الباحثين الاجتماعيين على التميز والابتكار في تناول موضوعات مبتكرة تمسّ واقع المجتمع الإماراتي وتلبي احتياجاته وتقدم الحلول له من المتخصصين. وأشارت إلى أن البحث العلمي هو النواة التي تعتمد عليها الكثير من الدول في العالم حتى تتمكن من الوصول إلى العلم المتكامل، لذلك نجد الكثير من الدول تسخر جميع الإمكانيات التي تمتلكها من أجل خدمة البحوث العلمية حتى تستطيع أن ترتقي بمجتمعاتها نحو الأفضل، وهو ما دعا مراكز التنمية الأسرية إلى إطلاق هذه الجائزة منذ ما يزيد على ثلاثة عشر عاماً. واختتمت رئيس مراكز التنمية الأسرة بالشارقة حديثها قائلةً: «إننا نعتبر جائزة البحوث والدراسات في إدارة مراكز التنمية الأسرية هي البوابة التي نفتحها لجميع الباحثين في الدولة وخارجها على نطاق المجتمع الخليجي والعالم العربي، ونأمل أن تكون الجائزة على مستوى عالمي».وأوضحت أميمة العاني رئيس قسم البحوث والدراسات أنه ومنذ انطلاقة جائزة البحوث والدراسات في عام 2004 تعمل الجائزة وفق رؤية تتطلع لتحقيق ريادة علمية في مجال البحوث الاجتماعية والأسرية، ومسترشدةً برسالة متكاملة تبحث وتتناول قضايا المجتمع والمعالجة العلمية الصحيحة لها، من خلال توفير مناخ علمي ملائم للباحثين. وتعمل الجائزة عبر رؤيتها العلمية والتشجيعية إلى متابعة الظواهر المجتمعية والسلوكيات ودراساتها لغرض معالجتها معالجة علمية.
مشاركة :