أبوظبي: «الخليج» أكد عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، أن القيادة الإماراتية وضعت استراتيجية طموحة للذكاء الاصطناعي هدفها ريادة العالم في هذا المجال، وعينت وزيراً ليكون مسؤولاً عن تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة المواطنين، وضمان تقدم دولة الإمارات في كل القطاعات والمجالات، فيما أكد مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن التحول إلى الاقتصاد الرقمي ضرورة حتمية لبناء مجتمعات عصرية. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى القادة الذي تصدر انطلاقة الدورة الخامسة من «أسبوع التعليم التقني والابتكار2019» الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني خلال الفترة من 5 إلى 11 فبراير/ شباط الجاري بجميع إمارات الدولة، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.وأوضح عمر العلماء في ورقة العمل الرئيسية لفعاليات المنتدى بعنوان «الذكاء الاصطناعي ودوره في تحقيق الرفاه الاجتماعي»، أن الخوف من المجهول هو السبب في عدم مواكبة الحضارة العربية للثورة العلمية.وكانت الجلسة الافتتاحية لمنتدى القادة الذي نظمه «أبوظبي التقني» في فندق دوست تاني بأبوظبي، تحت شعار «التعليم التقني والمهني: التحول نحو الاقتصاد الرقمي»، قد بدأت بكلمة مبارك سعيد الشامسي قال فيها، إن التحول إلى الاقتصاد الرقمي ضرورة حتمية لبناء مجتمعات عصرية قائمة على الابتكار والمعرفة، موضحاً أن التطورات السريعة والمتلاحقة في تكنولوجيا المعلومات التي يشهدها عالمنا اليوم أدت بشكل مباشر إلى تغيير في طرق ووسائل تنفيذ الأنشطة الاقتصادية، وظهور «الاقتصاد الرقمي»، الذي يُعبر عن رؤية مستقبلية لعالم تكون فيه تكنولوجيا المعلومات الركيزة الأساسية للاقتصاد مما يفرض علينا كتربويين وباحثين ومتخصصين وأصحاب عمل أن نقيّم فجوة المهارات الرقمية الحالية والمستقبلية، وأن نعمل على سدها عن طريق مواصلة تطوير نظام التعليم والتدريب التقني والمهني لتمكينه من إعداد جيل قادر على قيادة برامج التحول الرقمي، ومواكبة الثورات العلمية والتكنولوجية في سوق العمل. ولفت الى أن القيادة الرشيدة أدركت مبكراً أن الانتقال بالاقتصاد الإماراتي إلى مرحلة متقدمة من الابتكار والإبداع يتطلب الاستثمار في الكوادر المواطنة ورفع مستوى وعي الشباب والمجتمع الإماراتي تجاه التعليم والتدريب التقني والمهني من خلال تمكين مركز أبوظبي التقني من تنظيم مسابقة مهارات الإمارات، ومسابقة المهارات العالمية 2017 في أبوظبي التي استقطبت أكثر من 15 ألف مشارك من 78 دولة / وأكثر من 150 ألف زائر، ومسابقة آسيا العالمية 2018 في أبو ظبي والتي استقطبت 528 مشاركاً من 19 دولة، ما يساهم في توفير الكفاءات الوطنية المطلوبة لتشغيل القطاعات الصناعية في المستقبل.
مشاركة :