بغداد:«الخليج»، وكالاتأكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس الأربعاء، أن بلاده ليست جزءاً من منظومة العقوبات الأمريكية ضد إيران، وذلك خلال استقباله محافظ البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي، ومديري عدد من المصارف الإيرانية، إضافة إلى محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، فيما بحث مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والصناعية، وتبادل الخبرات بين البلدين.ونقل بيان عن عبدالمهدي إشادته بتطور العلاقات بين إيران والعراق، مبيناً أن شعب العراق عانى من الحصار، ويدرك الضرر الذي يلحق بالشعوب من جرائه. وأعرب المسؤول الإيراني عن أمله بمزيد من التعاون بين البلدين في المجال المصرفي، منوهاً بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي. وكان عبدالمهدي جدد مساء الثلاثاء تأكيد رفض حكومته استخدام الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على دول الجوار. من جهة أخرى، عقد الجانبان العراقي والإيطالي جلسة مباحثات مشتركة ناقشا خلالها العلاقات الثنائية وسبل زيادة التعاون في جميع المجالات وتفعيل اللجنة العراقية الإيطالية المشتركة، فضلاً عن بحث جهود دعم الأمن والاستقرار في المنطقة. ونقل البيان عن عبدالمهدي قوله إن إيطاليا بلد صناعي متقدم وإن العراق يريد الاستفادة من الخبرات الإيطالية في المجال الصناعي والاقتصادي. وأكد كونتي، بدوره، أن إيطاليا ستدعم العراق في المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية فضلاً عن العمل مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» والبنك الدولي للتنقيب وحماية الآثار، إلى جانب برامج تدريب القوات الأمنية العراقية. ومن جهته، أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال استقباله كونتي، أمس، أن العراق يحرص على إقامة علاقات فعالة مع إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى اتخاذ مسار بالانفتاح عربياً وإقليمياً ودولياً، وأشار بيان صادر عن الرئاسة العراقية إلى أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وضرورة تفعيلها بين البلدين، إلى جانب بحث آخر المستجدات والأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. إلى ذلك، بحث عبدالمهدي، أمس، مع الأمم المتحدة أعمال إزالة الألغام في مدينة الموصل، وذلك خلال استقباله ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيسة بعثة مساعدة العراق جينين هينيس. كما جرى بحث التعاون في المجالات الإنسانية، واستعراض إيجاز بعثة الأمم المتحدة حول العراق إلى مجلس الأمن الدولي، وأعمال إزالة الألغام في الموصل، إلى جانب أهم البرامج والأنشطة المستقبلية للبعثة الدولية.