صعّد فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، أمس، خلافاته مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، بعد انتقاده العلني للعملية العسكرية، التي دشنها حفتر لتحرير منطقة الجنوب، وقام بتعيين قائد عسكري جديد لمنطقة سبها العسكرية، باعتباره القائد الأعلى للجيش. وفي خطوة يرى مراقبون أنها ستعمق الخلافات بين الطرفين، ذكرت حكومة السراج على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أمس، أنها أصدرت قراراً يقضي بتعيين الفريق ركن علي كنه قائداً لمنطقة سبها العسكرية، فيما بدا بمثابة استجابة لطلب خالد المشري، الرئيس الحالي للمجلس الأعلى للدولة الذي يزور الولايات المتحدة حالياً. في غضون ذلك، يرى مراقبون أن هناك سباقاً بين حفتر والسراج لاستعادة السيطرة على حقل الشرارة النفطي، أكبر حقول ليبيا النفطية الموجودة في المنطقة الجنوبية، بعد أن أعلن «حراك غضب فزان» عن محاولة مسلحين اقتحام الحقل بعد ساعات فقط من تأكيد اللواء أسامة جويلي، قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة للسراج، تحرك قوة من عناصر حرس المنشآت النفطية إلى الحقل، لافتاً إلى أنه سيتم دعم هذه القوة عند الضرورة.
مشاركة :