حظرت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، مشروع الاندماج بين شركتي #ألستوم الفرنسية و"سيمنز" الألمانية، معتبرة أن هذا الانصهار يسيء إلى التنافس في سوق #سكك_الحديد داخل #الاتحاد_الأوروبي. وأكد وزير المالية الفرنسي برونو لومير صباح الأربعاء ذلك، منتقداً مسبقاً هذا الفيتو باعتباره "خطأ اقتصادياً... سيصب في مصلحة" الصين. وتمتلك المفوضية الأوروبية منذ 1989 حق الفيتو على مشاريع الاندماج الكبرى، لكنها نادرا ما استخدمته، وقد وافقت خلال نحو 30 عاما على أكثر من 6 آلاف عملية انصهار، فيما منعت أقل من ثلاثين عملية. وتتخوف باريس وبرلين وكذلك الشركات الصناعية، من منافسة شركة "سي أر أر سي" الصينية للسكك الحديد، الشركة الأولى عالميا لصنع القطارات والتي نشأت عن التقارب بين شركتين صينيتين مملوكتين للدولة، وفقاً لما نقلته وكالة "فرانس برس". ولفت وزير المالية الفرنسي مؤخراً إلى أن هذه الشركة الصينية تصنع 200 قطار فائق السرعة كل سنة، مقابل 35 قطارا لسيمنز وألستوم. ورأى مصدر حكومي فرنسي الثلاثاء أن فيتو بروكسل المرتقب "مؤشر إلى عقيدة معينة للمفوضية تتعارض مع المصالح الأوروبية"، مبديا أسفه لتفسير "صارم للغاية" للقواعد من جانب بروكسل. كما دعا وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير في اليوم نفسه إلى سياسة تشجع عمليات الإندماج على المستوى الأوروبي لإنشاء مجموعات تملك القدرة على العمل "على قدم المساواة" على الصعيد الدولي ومراجعة القانون الأوروبي المتعلق بالمنافسة. وقال الوزير "أليست هناك مجالات مثل الطيران والسكك الحديد والمصارف، ينبغي أن تكون مرجعيتنا فيها السوق العالمية بدل السوق الأوروبية؟".
مشاركة :