جرت العادة على أن تتداول وسائل الإعلام حوادث الثأر في إطار الانتقام من القاتل أو أحد أقاربه؛ انتقامًا لأنفسهم، لكن حالة “سيد. خ”، 48 عاما، مزارع، كانت مختلفة إلى حد ما، حيث أن الدافع هنا كان ردًا لـ”ضربة حذاء”، أدت إلى أن يدخل في دائرة اكتئاب وعزلة ليخرج منها منتقما من كل من عايره، وتسبب في تدهور حالته النفسية. وبحسب وسائل الإعلام المحلية، توجه الرجل الأربعيني، مصري الجنسية، إلى منزل خصمه الذي تعدى عليه بالضرب بالحذاء وكسر ذراعه قبل عام؛ بسبب خلافات الجيرة، وأطلق وابلًا من الرصاص من بندقية آلية، قتل فيها الرجل وابن عمه وأحد أقاربه.ولم يكتف “سيد” بذلك بل توجه إلى منزل ابن الرجل أيضًا وقتله؛ لمعايرته له بواقعة التعدي عليه، ثم أخيرًا أطلق الرصاص على صديقه لنفس السبب، ليكون إجمالي القتلى 4 أشخاص وإصابة واحد.استغرق الحادث دقائق معدودة، وأثبتت التحريات والتحقيقات أن ما حدث كان لرد كرامة الرجل أمام جيرانه وأقاربه وأهل بلده، بأن يقتل غريمه “أحمد. ف”، 37 عامًا، وعقب إطلاق الرصاص أبلغ الأهالي الجهات المسؤولة للتحقيق في الواقعة.
مشاركة :