وصلت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اليوم الخميس 7 شباط/فبراير إلى بروكسل في مسعى جديد لإعادة خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى مسارها. بيد أن أي آمال في إحراز أي تقدم حقيقي قد تحطمت قبل ركوب ماي الطائرة. وفي ظل تزايد اتساع فجوة الخلاف بين الجانبين، وفي خرق واضح للبروتوكول الدبلوماسي عبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك الأمس الأربعاء عن خيبة أمله من المكائد السياسية التي لا نهاية لها في لندن، موجها اتهام لاذع لأكثر المؤيدين لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما زاد الأجواء توترا، وتساءل تاسك علانية عن ذلك "المكان الخاص في الجحيم" الذي قد يكون محجوزا لأولئك الذين لا يعرفون للخروج سبيلا.تتابعون أيضا على يورونيوز: ما مدى صحة ما قاله ترامب عن نسب النساء العاملات في الولايات المتحدة؟ ترامب: الإعلان عن استعادة كل أراضي تنظيم "الدولة الإسلامية" بات قريبا البشير يستخدم نبرة تصالحية مع المتظاهرين ومن المقرر أن تلتقي ماي برئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في بروكسل، وأن تبلغ زعماء الاتحاد بضرورة قبولهم تغييرات ملزمة قانونا لترتيبات الحدود الأيرلندية الواردة في اتفاق خروج بلادها وإلا واجهوا "شبح" الخروج دون اتفاق بشكل ينطوي على اضطرابات. هذا وقال رئيس الوزراء الايرلندي ليو فردكار بعد محادثات مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر أمس الاربعاء، إن ايرلندا مستعدة على نحو متزايد لسيناريو مغادرة بريطانيا التكتل من غير اتفاق، مؤكداً على أن دبلن لا تتمنى أن تنتهي الأمور على هذا النحو. وأعرب فارادكار عن أمله في التوصل الى حل للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. ومع اقتراب موعد مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد 52 يوما فقط أي في التاسع والعشرين من شهر مارس/اذار، يتوقع أن تجابه ماي اعتراضا من مسؤولي الاتحاد الأوروبي عندما يتطرق الحديث إلى اتفاق الانسحاب القانوني والذي كان قد تم التصديق عليه بالفعل قبل رفضه بأغلبية ساحقة من قبل مجلس العموم البريطاني. ومنذ رفض المشرعون البريطانيون اتفاق الانسحاب الشهر الماضي، أبلغ البرلمان ماي بتغيير أكثر بنوده إثارة للجدل وهو الترتيبات المحتملة مستقبلا للحدود بين أيرلندا العضو بالاتحاد الأوروبي وإقليم أيرلندا الشمالية البريطاني.تأجيل تصويت ثان وذكرت صحيفة "تلغراف" في وقت متأخر من يوم الأربعاء أن ماي تستعد لتأجيل التصويت الثاني على اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى نهاية فبراير/ شباط. وذكرت الصحيفة أن المنسق الحكومي جوليان سميث لمح يوم الثلاثاء إلى أن التصويت لن يجرى الأسبوع المقبل لأن من غير المتوقع أن تكون ماي أعادت التفاوض على اتفاقها في الوقت المناسب.
مشاركة :