قرر 4 أعضاء جدد من حزب "نداء تونس"، اليوم الخميس، الاستقالة من الحزب، في تطوّر يعمق أزمة حزب الرئيس الباجي قائد السبسي، خاصة أن المستقيلين كانوا قد ترشحوا إلى قائمة المجلس البلدي في منطقة “بوهمل”.وأرجع الأعضاء المستقيلون، قرارهم، إلى ما وصفوه بـتعمد الحركة ممارسة الإقصاء والشخصنة في التعامل مع إطارات الحزب، ما أدى إلى تفريغ الحزب من قياداته، إضافة إلى غياب الهيكلة، والعمل على ملء الفراغات بكل الوسائل من دون اعتبار للكفاءة والنزاهة.وأخذ المنسحبون، على الحركة التمسك بخدمة المصالح الضيقة، والرمي بمصلحة تونس عرض الحائط، وتأليب الرأي العام، وهو يمثل خطرًا على استقرار البلاد.وتعصف الاستقالات الأخيرة بنداء تونس في الوقت الذي يحضر فيه الحزب لعقد مؤتمره الأول في آذار/ مارس المقبل، وسط اشتداد معركة “كسر العظام” بين مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي، نجل رئيس البلاد، وخصومه الذين يراهنون على إسقاطه لضخ دماء جديدة في الحزب، الذي لم يعد حاكمًا رغم فوزه بانتخابات الرئاسة والبرلمان لعام 2014.ويعيش الحزب منذ عام 2015 أزمة سياسية مدوية، وموجة انشقاقات تعمقت في الآونة الأخيرة، على خلفية العداء القائم بين رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، والسبسي، الرئيس والابن، فيما تتعالى بين الطرفين أصوات لمطالبة نجل الرئيس بالتنحي وعدم التشويش على والده، الذي يقود صراعًا مع حركة النهضة؛ ذراع الإخوان المسلمين في تونس.
مشاركة :