ليست فقط البلاد العربية التي عانت من غدر أولئك الذين يسفكون دماء الأبرياء باسم الدين، حيث لم تأمن أوروبا من غدر أولئك الإرهابيين أيضا، فذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أن فرقا كبيرة من الانتحاريين التابعين لداعش قد تسللوا إلى أوروبا، لإطلاق العنان للمذابح الإرهابية هناك.ووفقا للسجين عبد القادر، قيادي سابق بتنظيم داعش الإرهابي، فقال إنه تسلل إلى أوروبا أكثر من 1000 انتحاري من سوريا، وهم غير معروفين من قبل الشرطة الأوروبية، حيث تم إرسال العديد منهم بجوازات سفر مزورة، أو مخبئين وسط اللاجئين الفارين من سوريا، وأصبحت تلك الخلايا الإرهابية على استعداد لشن هجمات انتحارية في تلك البلاد.وقال عبد القادر لصحيفة "ديلي بيست": "هناك الكثير ممن تم تدريبهم من قبل داعش ذهبوا إلى أوروبا، كما أنهم أرسلوا لاعبين رياضيين ذات ملامح أوروبية إلى هناك".يأتي ذلك بعد أن حذر يورجن ستوك، رئيس الإنتربول، من أن أوروبا يجب أن تستعد لموجة ثانية من الإرهابيين الذي وصفهم بـ"داعش 2.0".وذكر عبد القادر أن جهاز الاستخبارات التابع لتنظيم داعش الذي يعرف بـ"أمنيات"، كان يقوده رجل نمساوي يدعى أبو موسى الألماني، وكان من عائلة غنية، ويمكنه التحدث بسبع لغات، مضيفا أن ديانته كانت المسيحية قبل أن يلتحق بجهاز "أمنيات".ووصف أولئك المنضمين لـ"أمنيات" الإرهابي، قائلا إنهم دائما ما يلبسون أقنعة تغطي وجوههم، كما يتم اختيارهم خصيصا لغرض الانتحار، وأضاف أن لديهم منازل خاصة بهم وعائلات.وتابع: "يتم إعداد أولئك الانتحاريين من خلال إجراء عمليات جراحية لتغيير أشكالهم، فضلا عن عمليات زراعة الشعر وتغيير لون عيونهم جراحيا، بالإضافة إلى تدريبهم بدنيا، وتعليمهم اللغات".ولحبك خطتهم جيدا، يعلن قادة داعش زورًا على وسائل الإعلام أن أتباعهم قد قتلوا في الحرب بسوريا، لكنهم في الحقيقة يتم إرسالهم في مهام انتحارية إلى أوروبا.
مشاركة :