حذر مسؤولون استخباراتيون سابقون وخبراء، من الحملة الخفية التي تتبعها الدوحة للسيطرة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وأكد الخبراء أن قطر لا تدخر أي جهد أو مال لفرض نفوذها بأي طريقة ممكنة، وأن قطر وهي دولة صغيرة تشارك في عمليات سرية للتجسس الإلكتروني على الأراضي الأمريكية، كما أنها تنفق ملايين الدولارات من أجل بسط نفوذها على مسؤولي البيت الأبيض، كجزء من حملة مستمرة لتغيير المشهد السياسي الأمريكي. ولم تتوقف قطر عند تمويل الشركات المعنية بالتأثير، ولكن تلك العمليات المشبوهة تضمنت العبث في المناهج الدراسية العامة الأمريكية وبرامج التدريب لقوات الشرطة المحلية، كما كشف فريق من الخبراء خلال مؤتمر عام أمس الأربعاء عن جهود قطر لكسب وسطاء القوة الدوليين. وأوضح رونالد ساندي، وهو محلل كبير سابق في المخابرات العسكرية الهولندية، التي كانت واحدة من الأجهزة التي حاولت قطر اختراقها: “ قطر قامت بعمليات تجسس على الأعداء والحلفاء على حد سواء، وهذا يتضمن فضيحة كبيرة ومستمرة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، والذي تلقى بعض أعضائه السابقين رشاوى لتمكين قطر من استضافة كأس العالم 2022 “، وأن القطريون يريدون فقط السيطرة ويرغبون في معرفة ما يقوم به معارضوهم، وهو ما يفسر ارتباط العديد من المسؤولين القطريين بعمليات إعلامية وحملات أخرى غير مشروعة تتعلق بفضيحة الفيفا. ” وقال جيم هانسون، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة الأميركية ويعمل الآن رئيسًا لمجموعة الدراسات الأمنية: ” السبب في كونهم متعاونين جدًا في عمليات مكافحة الإرهاب هو أنهم يعرفون كل الإرهابيين لأنهم يمولونهم، وإنهم يتمتعون بعلاقات رائعة مع جميع الأشرار، ويستخدموننا كغطاء لنفوذهم الخبيث لدى الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء العالم. “
مشاركة :