ذكرت صحيفة "Suddeutsche Zeitung" أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ألغى مشاركته في مؤتمر ميونخ الأمني عقب تصاعد الخلافات مع ألمانيا حول مشروع "السيل الشمالي-2" مع روسيا. ونقلت الصحيفة الألمانية، في تقرير نشرته اليوم الخميس، عن مصادر خاصة لها أن الجانب الفرنسي برر هذا القرار بـ"وجود صعوبات في جدول الأعمال" لماكرون، الذي كان من المتوقع أن يلقي كلمة مشتركة في ميونخ مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، خلال المؤتمر المزمع عقده من 15 حتى 17 فبراير. لكن وكيل ماكرون، هاينريخ إيندرلاين، أشار في حديث للصحيفة إلى أن القرارات مثل إلغاء ماكرون كلمته المشتركة مع ميركل "تمثل دائما رسالة رمزية" تدل على حدوث "فتور تدريجي في العلاقات بين ألمانيا وفرنسا"، الحليفان المحوريان في الاتحاد الأوروبي. وأشار إيندرلاين إلى أن ماكرون يركز حاليا على السياسة الداخلية في فرنسا، وهذا "أمر مفهوم" علما بالأوضاع الحالية في البلاد على خلفية تظاهرات السترات الصفراء، لكن بالتزامن مع ذلك هناك مؤشرات متزايدة على "تباعد مستمر" بين الطرفين، وأضاف: "هذا يثير قلقي". ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التطور يأتي بعد أن علم اليوم أن فرنسا تعتزم دعم التعديلات التي يخطط لإجرائها في تشريع "توجيه الاتحاد الأوروبي في مجال الغاز"، والتي تقضي باستخدام المبادئ الأساسية الخاصة بإدارة سوق الغاز في أوروبا عند التعامل مع الأنابيب المشيدة خارج دول المنطقة، بما في ذلك مشروع "السيل الشمالي-2". ورفضت فرنسا بالتالي دعم ألمانيا، التي تعد المستفيد الأكبر من هذا المشروع وتعارض بشدة إجراء التعديلات المذكورة، ويعتبر هذا القرار مفاجئا من قبل باريس لا سيما أنه اتخذ بعد أن أبرم الجانبان مؤخرا اتفاقا في مدينة آخين حول تعزيز التعاون في مجالات عدة. المصدر: Suddeutsche Zeitung + وكالات
مشاركة :