اعتبرت الخارجية التركية أن "الاستفزازات" التي تجري في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية لا يمكن اعتبارها ذريعة لشن عملية عسكرية واسعة في المحافظة. موسكو: ننتظر من أنقرة تفعيل جهودها لتنفيذ الاتفاقيات حول إدلب بالكامل وقال نائب وزير الخارجية التركي، سيدات أونال، خلال مشاركته في مؤتمر لصندوق الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "SETA" في واشنطن، ردا على سؤال حول إمكانية تنفيذ روسيا وتركيا عملية مشتركة في إدلب: "نرى وجود استفزازات هناك تهدف إلى تقويض فهم معايير طبيعة عمل منطقة خفض التصعيد التي أنشأناها في إدلب مع روسيا وإيران. لكن المسألة معقدة، ولهذا السبب علينا الاعتراف بأن هناك عناصر متطرفة". وأضاف مع ذلك: "لا ينبغي اعتبار وجود المتطرفين هناك ذريعة لتنفيذ هجوم شامل في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى تدفق ملايين اللاجئين أو مقتل مئات الآلاف من الناس وتدمير البنية التحتية المدنية". وشدد أونال على أن منطقة خفض التصعيد تمت إقامتها لحماية 3 ملايين مدني مقيم في هذه الأراضي، وليس تصفية الإرهابيين، مبينا: "هذا هو ما اتفقنا عليه مع روسيا وإيران في سوتشي". وفي وقت سابق من الخميس ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا ترصد استعدادات الإرهابيين في سوريا لتنفيذ استفزازات عسكرية واسعة على أراضي محافظة إدلب، مشددة على ضرورة أن تقوم تركيا بالمزيد من أجل تنفيذ التزاماتها الخاصة بفصل الإرهابيين عن المعارضة المسلحة هناك. المصدر: وكالات
مشاركة :