الشارقة - اعتمدت إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، هوية الدورة العاشرة من جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي للعام 2019، التي يتمحور موضوعها حول “مفهوم الفراغ في التشكيل العربي”. وتأتي الجائزة تأكيدا على أهمية البحث النقدي في مجالات الفنون التشكيلية، وتعزيز دوره كجانب إبداعي في تطوير الوعي بالفنون. ووجّهت إدارة الشؤون الثقافية الدعوة إلى الكتّاب والنقاد والمهتمين للبحث النقدي التشكيلي في موضوع الدورة العاشرة، والمشاركة وفق الشروط الـ16 لأمانة الجائزة العامة. وأكد محمد إبراهيم القصير أمين عام الجائزة، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، أن الجائزة تعكس أهمية دعم الفنون والثقافة، وهي إذ تقوم على دعم النقاد التشكيليين، فإنها تأتي ضمن سياق مشروع الشارقة الثقافي، وكون الجائزة هي الوحيدة على مستوى الوطن العربي، فقد عكست منذ انطلاقتها الأهمية الحضارية للنشاط النقدي الذي يعاين ويبحث في المنجز الفني.وحول العنوان الجديد، ذكر أمين عام الجائزة أن الفراغ بالمعنى البصري التشكيلي يوازي الامتلاء، فلا فراغ في الحقيقة، ولهذا السبب كل ما ينتمي إلى عالم الفراغ ينتمي ضمنا وسياقا إلى عالم التجريد، أي ما لا يرى بالعين الآدمية، وعكس ذلك التجسيم أي ما نراه بعيوننا وندركه بعقولنا، ولهذا فإن ثنائية الفراغ والاحتشاد تعبير موازٍ للتجسيم والتجريد. وتولي جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي البحث الفني والبصري مكانته وتبرز جهود الكتاب والنقاد والأكاديميين فيه، وتعزز دور النقد باعتباره موازيا إبداعيا للعملية الفنية، وهي إذ تعمل على استقطاب الجهود المختلفة فإنما ترمي إلى متابعة الأفكار المميزة وتحفيز البحث النقدي التخصّصي في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية، وإبراز دور المبدعين والاتجاهات وتوثيقها. كما ترمي لإيجاد لغة مشتركة بين النقاد من جهة وبينهم وبين القارئ المهتمّ من جهة أخرى، والتأسيس لإنتاج الثقافة الفنية والبصرية وتسجيلها. وسيكون على المشاركين ابتكار أدواتهم لتحقيق الهدف المنشود من طرح أيّ موضوع إلى ذلك. حدّدت إدارة الشؤون الثقافية 30 أغسطس المقبل، موعدا نهائيا لاستقبال بحوث المسابقة، من أجل إتاحة الوقت اللازم إلى النقاد والباحثين لإتمام أعمالهم.
مشاركة :