عمان - تبدأ نجمة "التايتانيك" الممثلة البريطانية كيت وينسليت في مارس/آذار المقبل بتصوير فيلم الدراما التاريخية "الآمونية" مع المخرج فرانسيس لي صاحب الرائعة السينمائية "بلاد الله". تتناول قصة الفيلم حياة عالمة الحفريات ماري آنينغ التي عاشت في القرن التاسع عشر، عندما أصبحت ممرضة غير متوقعة لسيدة غنية في لندن، وتقع الاثنتان في علاقة عاطفية غير تقليدية. وآينغ التي ولدت في العام 1799 اهتمت بالحفريات المستحثات بعد وفاة والدها الذي طالبها بمتابعة البحث حيث عثر قبل وفاته على رأس إكتيوصور يبلغ طوله أربعة أقدام وطلب منها مواصلة الحفر لإيجاد بقية الهيكل الخاص بالكائن المنقرض. وعثرت ماري في عام 1819 على احجام مختلفة من حفريات الأكتيوصور شبه المكتملة وتوصل الباحثون إلى أنه نوع من الزواحف البحرية. وأصبحت اننينغ معروفة في الأوساط الجيولوجية في بريطانيا وأوروبا وأميركا، وتمت استشارتها حول قضايا التشريح وكذلك جمع الحفريات، ساهم عملها في التغيرات الأساسية التي وقعت خلال حياتها في التفكير العلمي حول حياة ما قبل التاريخ . وفي عام 1865 ألف تشارلز ديكنز كتابا عن قصة حياة ماري قال فيه: "لقد صنعت ابنة النجار البسيط لها اسما وشهرة عظيمين". كيت وينسليت عودة إلى أفلام جيمس كاميرون وبعد وفاتها بما يقرب من 163 قامت الجمعية الملكية البريطانية في عام 2010 بادراج اسمها في قائمة أكثر عشر نساء بارزات في تاريخ العلم. ماتت ماري آنينغ عام 1847 من سرطان الثدي. وتجسد وينسلت شخصية آنينغ وتشاركها البطولة الممثلة سيرشا رونان بدور سيدة غنية لها دور بارز في حياة انينغ، ويركز الفيلم على الحياة الخاصة لعالمة المستحاثات ضمن الأحداث التي تسلط الضوء على إنجازاتها العلمية. وتبدأ وينسليت بالعمل في الفيلم الجديد بعد أن انتهت من تصوير الجزء الثاني من فيلم الخيال العلمي والفانتازيا "أفاتار" للمخرج جيمس كاميرون الذي تعاونت معه من قبل في فيلم "تايتانيك". وتلعب وينسليت في "افاتار" شخصية هي جزء من أهل البحر والشعاب المرجانية في أربعة أجزاء تصدر تباعا في ديسمبر/كانون الأول 2020، وديسمبر/كانون الأول 2022، وديسمبر/كانون الأول 2024 وديسمبر/كانون الأول 2025 تحت العناوين "مسار الماء" و"حامل البذرة" و"تولكون" و"البحث عن أياوا". وكان آخر ظهور سينمائي لنجمة الأفلام الرومانسية في فيلم "الجبل بيننا" الذي صدر في يناير/كانون الثاني 2018 مع النجم إدريس البا والمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، ويروي قصة إحدى الكوارث الطبيعية، عندما تتحطم طائرة تقل صحافية وجراحا، فيعيشان في منطقة ثلجية مقطوعين عن العالم بفرصة نجاة ضعيفة ويرتبطان بعلاقة عاطفية تستمر بعد أن يتم إنقاذهما.