ناشد رئيس البرلمان الفنزويلي الذي اعترفت به الكثير من الدول رئيسا انتقاليا لفنزويلا، خوان غوايدو، بابا الفاتيكان فرنسيس الأول للتوسط في الأزمة السياسية في فنزويلا، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن مقابلة مع قناة «سكاي تي.جي 24» الإيطالية. وقال غوايدو في المقابلة: «لقد أطلقت مناشدة لكي يتمكن جميع من يمكنهم مساعدتنا، مثل الأب الأقدس، من التعاون لإنهاء اغتصاب السلطة، ومن أجل حكومة انتقالية، ومن أجل انتخابات نزيهة حقًا في فنزويلا، في أقرب وقت ممكن»، وفقًا لوكالة «بلومبرج» للأنباء. ويقول غوايدو إنه سوف يكون سعيدًا إذا استقبل البابا «في بلادنا، الكاثوليكية للغاية، والمتدينة للغاية، ذات التراث الديني الرائع». ويأتي ذلك بعد أن قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الاثنين إنه كتب خطابًا إلى بابا الفاتيكان يطلب منه القيام بدور الوساطة في الأزمة السياسية في بلاده.وردًا على ذلك، قال بابا الفاتيكان الثلاثاء إنه يوافق على لعب دور الوساطة في فنزويلا، ولكن في حالة ما طلب منه ذلك طرفا الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد فقط. وقال البابا فرنسيس للصحفيين على متن الطائرة البابوية في أثناء رحلة العودة من دولة الإمارات العربية المتحدة: «سأفتح الرسالة، وسأرى ما يمكن عمله ولكن الشروط الأولية تقتضي أن يطلب كلا الطرفين ذلك». يأتي ذلك فيما التقى أمس الخميس مجموعة من دول أوروبا وأمريكا اللاتينية في مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي، للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة في فنزويلا في محاولة لحل الأزمة السياسية هناك. وتشمل ما يطلق عليها مجموعة الاتصال الدولية كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا والبرتغال والسويد وهولندا والإكوادور وكوستاريكا والأوروغواي وبوليفيا.وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن اجتماع المجموعة الأول سوف يعقد على مستوى وزاري. وكان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو قد فاز بفترة رئاسة ثانية خلال الانتخابات التي أجريت في مايو الماضي، وعُدّت غير ديمقراطية، وبعد ذلك أعلن زعيم المعارضة خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد في يناير الماضي.وحاز غوايدو سريعًا على اعتراف عدد من الدول، بينها دول أوروبية ودول بأمريكا اللاتينية، وذلك على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي لم يتفق على موقف موحد. وتعد الولايات المتحدة الأمريكية من أقوى داعمي غوايدو. قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو، التي تدعم حكومة مادورو، لن تحضر اجتماع الخميس. ونقلت وسائل إعلامية عن الكرملين القول إن روسيا وأمريكا لم «يتبادلا الآراء» حول الأزمة السياسية في فنزويلا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة الأنباء الحكومية «ريا نوفوستي» أمس: «كنا نأمل في أن تتمكن روسيا من المشاركة في العمل الذي سيجري الخميس في مونتيفيديو، على الأقل بصفة بلد مراقب، لكن قالوا لنا إن هذه الصيغة لن تمنح لأحد».إلى ذلك، قال جون بولتون مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستدرس رفع العقوبات عن كبار ضباط الجيش الفنزويلي إذا اعترفوا بحكومة غوايدو. وقال بولتون على «تويتر» إن الولايات المتحدة ستنظر في رفع العقوبات عن أي ضابط كبير في الجيش الفنزويلي: «يساند الديمقراطية ويعترف بالحكومة الدستورية للرئيس خوان غوايدو. وإذا لم يحدث ذلك فسيتم إغلاق الدوائر المالية الدولية بالكامل».
مشاركة :